وليد ابو مرشد أصدرت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالأحساء أول رخصة لمركز نسائي لتدريب الحرفيات والأسر المنتجة على مستوى المملكة، حيث يهدف المركز إلى تدريب النساء والفتيات على الحرف والصناعات اليدوية التقليدية وفق منهج علمي حديث، حيث سيتم التعاقد مع مدربات متخصصات في الحرف والصناعات اليدوية وذلك للحفاظ على الموروث الشعبي للمجتمع السعودي بشكل عام. من جانبه أشار مدير مركز التنمية الاجتماعية بالأحساء علي الحمد، أن وجود مثل هذا المركز لتدريب الحرفيات والأسر المنتجة في المحافظة سيكون عاملا مساعدا لتشجيع الأسر المنتجة على تطوير منتجاتها لتتمكن من المنافسة التسويقية بشكل جيد، لاسيما مع وجود متخصصات في التدريب على الحرف اليدوية وحصول المتدربات على شهادات معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والذي سيكون دافعا لهن للالتحاق بالدورات التي سيتم تنفيذها بالمركز، كما يمكن للجمعيات الخيرية ولجان التنمية الاجتماعية بالأحساء التعاون مع المركز وتشجيع الأسر المنتجة على أهمية التدريب. وأوضح المهندس عبدالله الشايب، أن المركز يأتي امتداد لمركز النخلة للصناعات الحرفية الخاص بتدريب الحرفيين الشباب كأول مركز على مستوى المملكة، والذي قدم العديد من الدورات التدريبية في الحرف اليدوية بمختلف مناطق المملكة على أساس علمي ومنهجي متخصص، وهو ما سيتم تطبيقه في المركز النسائي، وخاصة أن العديد من النساء والفتيات لديهن الرغبة الصادقة والقدرة على تعلّم مهارات الحرف اليدوية التقليدية نظراً لوجود الوقت الكافي لديهن وامتلاكهن للمهارة التي تمكنهن من التدريب بسهولة مقارنة بالشباب. كما أن عدم حصول الحرفيين على قروض إلّا بموجب شهادة علمية من جهة أكاديمية في حين أن معظم الحرفيين لديهم معرفة كافية بالحرفة نتيجة للممارسة ودون شهادة علمية، كان دافعاً لتدشين المركز، مشيرا الى أن أهم مقومات الاستثمار في الصناعات الحرفية تتمثل في مبادرة القطاع الخاص بتأسيس هذا المركز لتأهيل وتدريب الحرفيين السعوديين وتوفير كميات كافية من الخامات الأولية تكفي لصناعة العديد من المنتجات بأشكال ونماذج ومقاسات متنوعة ،وكذلك التكامل بين القطاعات الإنتاجية والتي يتمثل في الاستفادة من الخامات غير المستعملة وتحويلها إلى منتجات ذات منافع اقتصادية واجتماعية وبيئية وسياحية وتوفُر عدد كافٍ من المدربين السعوديين من الرجال والنساء الذين لديهم خبرة طويلة في الإعداد والتجهيز والتحويل إلى منتجات حرفيّة وتوظيفهم كمدربين للأجيال الناشئة.