وليد ابو مرشد تشهد المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نهضة شامخة في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والتنموية، ويصادف في هذا العام 1434ه مرور 7 أعوام على تولي الملك عبدالله مقاليد الحكم وهي مناسبة طيبة نعتز بها، ونسعى من خلالها لإبراز الشواهد والمآثر التي تمت على يديه وما قدمه لبلاده ومواطنيه وأمته العربية والإسلامية. واكدت ورقة عمل للدكتور علي بن مصلح المطرفي استاذ التربية الإسلامية والمقارنة المشارك في قسم التربية الاسلامية كلية التربية، والدكتورة عواطف بنت زيني خياط استاذة الإدارة التربوية والتخطيط المساعد قسم الإدارة التربوية والتخطيط في كلية التربية، إن مسيرة التعليم العالي تشهد تحولات تاريخية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولعل من أبرز الشواهد على ذلك دعمه السخي لإنشاء جامعات وكليات جامعية في شتى أنحاء مملكتنا الحبيبة تتيح لأبناء الوطن الغالي وبناته فرص التعليم في مقر إقامتهم وهو ما يعكس حرص القيادة الرشيدة وسعيها لتوطين التعليم في مناطق المملكة ومحافظاتها وتنميتها. وقد انعكست رؤية الملك على مسيرة التعليم العالي من خلال تطبيق ما ورد في تلك الوثيقة، بزيادة التخصصات العلمية والهندسية وعلى الأخص اتساع نطاق العلوم المختلفة كالطب والصيدلة وعلوم الحاسوب والادارة الحديثة وما تحتاجه البلاد من التنمية وأسواق العمل، والتوسع في انشاء الكليات والجامعات بما في ذلك الجامعات الأهلية حتى زاد عدد الجامعات من 8 الى 21 جامعة اضافة الى 7 جامعات أهلية و18 كلية. وارتفع عدد المحافظات التي جرى تطوير التعليم العالي فيها من 16 الى 79 محافظة لدعم برامج التنمية الاقتصادية والبشرية، وتطورت في المملكة كليات الطب والصيدلة والتمريض لترتفع من 16 كلية الى 50 كلية الى جانب افتتاح الكليات والمعاهد التقنية والصحية وكليات تعليم البنات، وافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. كما حظي البحث العلمي في المملكة باهتمام كبير في استراتيجية تطوير التعليم وتنمية الموارد البشرية التي ترعاها الدولة، وخصصت ميزانية كبيرة لدعم البحث العلمي، وشملت الحوافز مكافآت شخصية لأساتذة الجامعات ودعم مراكز التميز البحثي الى تشجيع الجامعات على الاهتمام بنشاط البحث العلمي وتطويره، بحيث يرتكز على الهندسة والنطاق الطبي وأبحاثه وتكرير البترول وصناعات البتروكيماويات بأياد وطنية، مع افساح المجال أمام العقول الشابة للابتكار والاخترع والتصنيع. جهود المليك في مجال التعليم العالي حقق عهد خادم الحرمين الشريفين لشباب هذا البلد المبارك بنين وبنات الشيء الكثير في مجال التعليم العالي، حيث أنفقت الدولة المليارات في مجال هذا النوع من التعليم وبذلت الجهود المتواصلة لتحقيق ما توصلت اليه في هذا المضمار وذلك ان للجامعة مهام عالية لا تقوم بها الا الجامعة، والى هذا يشير (بكار) بقوله: يكتسب التعليم الجامعي اليوم أهمية متزايدة نظرا لتشعب العلوم والمعارف وتكاثر التخصصات وارتقاء شروط العيش الكريم وحيث تجتاح مجتمعا من المجتمعات رياح التغيير والتقلب والاضطراب السياسي فإن الجامعة تكون من بين أهم المؤسسات التي تحافظ على توازن المجتمع وتضمن له نوعا من الاستقرار الثقافي. ولا ننسى القفزة النوعية التي تمت في مجال البحث العلمي في الجامعات السعودية حيث شملت حقولا متقدمة مثل «تقنيات النانو» وغيرها، كما تم إنشاء مراكز للتميز البحثي في الجامعات في مختلف المجالات بدعم من وزارة التعليم العالي. وفيما يلي أبرز مشروعات الجامعات والكليات: جامعة الباحة: يقع المشروع على مساحة 8 ملايين متر مربع وتضم 12 كلية. جامعة نجران: يقع المشروع على مساحة 18 مليون متر مربع ويضم 12 كلية. جامعة الجوف: يقع المشروع على مساحة تتجاوز 5 ملايين متر مربع ويضم 16 كلية. جامعة جازان: يقع المشروع على مساحة اجمالية تصل الى 9 ملايين متر مربع ويضم 15 كلية. جامعة الحدود الشمالية: تنقسم الى مجمعين الأول في مدينة عرعر بمساحة 7 ملايين متر مربع، والآخر في محافظة رفحاء بمساحة 5 ملايين متر مربع، وتضم 13 كلية. جامعة حائل: تقع على مساحة تتجاوز 9 ملايين متر مربع وتضم 7 كليات. جامعة تبوك: يقع المشروع على مساحة 9 ملايين متر مربع ويضم 9 كليات. مجمع الكليات الجامعية في الخرج: يقع المشروع على مساحة تتجاوز مليون متر مربع ويضم 10 كليات. مجمع الكليات الجامعة في شقراء: ويضم كليتين. مجمع الكليات الجامعية في الزلفي: ويضم كليتين. مجمع الكليات الجامعة في المجمعة: وتضم 3 كليات. مجمع الكليات الجامعية في حفر الباطن: ويضم كلية المجتمع. مجمع الكليات الجامعية في المزاحمية: ويضم 3 كليات. مجمع الكليات الجامعية في الدوادمي: ويضم 3 كليات. مجمع الكليات الجامعية في الأفلاج: ويضم كلية المجتمع. مشروعات جديدة هذا وقد وقعت الوزارة مؤخرا عقود انشاء عدد من المشروعات الجامعية في عدد من محافظات المملكة المختلفة من فائض الميزاينة وتشمل المشروعات انشاء الموقع العام والبنية التحتية وكلية العلوم وكلية الحاسب الآلي وكلية ادارة الاعمال واسكان اعضاء هيئة التدريس بمجمع الكليات الجامعية في المزاحمية، وانشاء اسكان اعضاء هيئة التدريس بمجمع الكليات الجامعية في الزلفي، وانشاء اسكان اعضاء هيئة التدريس بمجمع الكليات الجامعية في شقراء، وانشاء اسكان اعضاء هيئة التدريس بمجمع الكليات الجامعية في المجمعة، وانشاء الموقع العام واسكان اعضاء هيئة التدريس بمجمع الكليات الجامعية في الافلاج، وانشاء اسكان اعضاء هيئة التدريس بمجمع الكليات الجامعية في حفر الباطن. وفي جامعة الباحة يتم حاليا تنفيذ كلية العلوم، وكلية المجتمع، والموقع العام، كما أن هناك مشروعات فيها تم طرحها في منافسة عامة تمهيدا لترسيتها والبدء في تنفيذها وهي: كلية الطب، وكلية العلوم الطبية التطبيقية، وكلية الهندسة، ومبنى إدارة الجامعة، والعمادات، وإسكان أعضاء هيئة التدريس والطلاب. التعليم الإلكتروني ويعد مشروع المركز الوطني للتعليم الالكتروني والتعليم عن بعد للتعليم الجامعي في وزارة التعليم العالي أحد مشروعات الوزارة التي تخدم في المقام الأول تطوير منظومة التعليم الجامعي في مملكتنا الغالية، وهو اضافة مهمة لعديد من المشروعات الضخمة التي دشنتها الوزارة أخيرًا، وكانت واحدة من المنطلقات الصلبة لهذا المشروع التوجيه الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عام 1421ه، بوضع الخطة الوطنية لتقنية المعلومات، وعمل آليات لتطبيقها، والتي نادت بضرورة توسيع ادراج التعليم الالكتروني في مؤسسات التعليم الجامعي، وايجاد مركز وطني لهذا النوع من التعليم، وقد بادرت الوزارة بتفعيل هذا التوجه المهم المبني على عمق استراتيجي رائد، ورغبة حثيثة في الارتقاء بجودة ما يتلقاه ابناء هذه البلاد المباركة في المرحلة الجامعية وصولا لصياغة حضارية لتعليم جامعي حسب أحدث الأساليب والتقنيات المتاحة، وقد اعتمدت الوزارة 95 مليون ريال جزء من المرحلة الاولى ليستطيع المركز القيام بواجباته على اكمل وجه.