جامعة نجران تضع خدمة المجتمع والتمويل في المقدمة

تعتبر جامعة نجران أن تنمية المجتمع الذي نشأت فيه من أهم الأهداف الأساسية لها، دون أن تغفل قضية التمويل من خلال إنشاء مدينة استثمارية مستقبلية تضم فندقًا ومركزًا تجاريًا. صدرت التوجيهات الكريمة لخادم الحرمين باعتماد جامعة نجران جامعة مستقلة في 1427ه، وتقع الجامعة على الامتداد الشرقي لمدينة نجران على مساحة قدرها 18مليون متر مربع، وهي بذلك تعد أكبر المدن الجامعية في المملكة من حيث المساحة، وهذه المدينة الجامعية في المستقبل القريب ستضم قسمًا للطلاب يحتوي على 15 كلية، وقسمًا للطالبات يضم 10كليات بطاقة استيعابية قدرها 45 ألف طالب وطالبة، كما يحوي المجمع مدينة طبية، ومركز أبحاث، ومدينة رياضية وترفيهية، وإسكانًا لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات، كما تشمل مدينة استثمارية مستقبلية لخدمة الجامعة مثل الفندق والمركز التجاري. وتضم الجامعة حاليًا أربع عشرة كلية هي: كلية العلوم الطبية التطبيقية، وعلوم الحاسب ونظم المعلومات، والتربية، والمجتمع، والطب، وطب الأسنان، والعلوم الإدارية، والصيدلة، والهندسة، وكلية اللغات، وكلية العلوم والآداب، والعلوم والآداب بشرورة، وكلية التمريض، وكلية الشريعة وأصول الدين. كما تضم الجامعة عمادة لخدمة المجتمع والتعليم المستمر وتمنح الدبلوم في عدد من التخصصات الطبية والعلمية والإدارية وتشرف على الانتساب والتعليم الموازي بالتنسيق مع الأقسام المناظرة بالجامعة وتضم الجامعة أيضًا عمادة للسنة التحضيرية يدرس بها معظم طلاب وطالبات الجامعة لمدة عام لتهيئتهم للتخصصات الطبية والعلمية والإدارية. وتم إنشاء مركز متخصص للتعلم الإلكتروني في الجامعة بحيث يمكنها من أداء رسالتها في هذا الجانب الذي أضحى مطلبًا رئيسًا للكثير من الجامعات. وتتركز رسالة المركز في إدارة التعلم الإلكتروني في الجامعة، وضمان حسن سيره بالشكل الذي يتوافق مع سياسة الجامعة في هذا المجال، مما يدعم مكانتها العلمية والأكاديمية، ويحل الكثير من مشاكل التعليم العالي، ويساهم في تطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس والطلاب في استخدام التقنيات الحديثة في التعليم. ويعمل المركز على توفير الخطط وتطوير المقررات الدراسية بالتعاون مع الأقسام العلمية المعنية، وتقديم الدعم المستمر لمنسوبي الجامعة للإفادة من خدمات التعلم الإلكتروني، ووضع الضوابط اللازمة لضمان الجودة النوعية في جميع البرامج التعليمية التي يقدمها المركز، بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة داخل وخارج الجامعة وتصميم وتنفيذ المشاريع الخاصة بالتعلم الإلكتروني. وتعتبر الخطة الخمسية للسنوات (1431- 1436ه) هي الخطة الأولى لجامعة نجران والتي تمثل نقطة الانطلاق الأساسية لها حتى يمكن من خلال أهداف وبرامج ومشروعات الخطة تحقيق الطموحات التي من أجلها تم إنشاء الجامعة وأهمها المساهمة في نشر والنهوض بالتعليم العالي بالمنطقة الجنوبية مع ما هو مأمول من أن يصاحب تأسيس الجامعة المسارعة في معدلات التنمية والتطوير في كثير من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية بمنطقة نجران.