- بي بي سي [يدرس الرئيس المصري محمد مرسي "بشكل جدي" تحديد مواعيد جديدة لانتخابات مجلس النواب بما يتوافق مع أعياد المسيحيين المصريين، وذلك بعد ان شكا الاقباط من ان الموعد المبدئي يتعارض مع عيد الفصح. واكد الرئيس محمد مرسي أنه "يدرس بشكل جدي تحديد مواعيد جديدة لانتخابات مجلس النواب بما يتوافق مع أعياد المسيحيين المصريين"، حسبما نقلت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية عنه. واصدر الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين الخميس مرسوما لاجراء انتخابات مجلس النواب على اربعة مراحل تبدأ في 27 و28 نيسان/ابريل القادم الموافقين بداية اسبوع الآلام و"أحد السعف"، فيما تصادف جولة الإعادة المقررة 5 ايار/مايو مع "سبت النور" و"احد القيامة". وتعتبر تلك الفترة مقدسة للمسحيين المصريين من اجل الصلاة والعبادة وهو ما ينتهي بعيد الفصح. ويعتقد كثير من مسيحيي مصر ان الرئيس مرسي وحلفاءه من الاحزاب ذات المرجعية الاسلامية يرغبون في اقصاء المسيحيين من التصويت وسط مزاعم انه جرى منع اقباط من التصويت في استحقاقات انتخابية سابقة. لكن تلك المزاعم نفتها لجان الانتخابات المختلفة. وقال الانبا مرقص، احد قيادات الكنيسة المصرية، في تصريحات لصحيفة المصري اليوم المستقلة إن "هذا الميعاد لا يناسب الأقباط..ولو تمت الانتخابات في هذا الميعاد سيؤثر ذلك على نسبة تصويتهم". وقال حساب الرئيس المصري باللغة الانجليزية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "الرئيس مرسي قال اليوم انه يدرس بجدية اعادة النظر في موعد الانتخابات لتفادي اي تعارض مع اعياد المسيحيين". لكن حساب مرسي لم يعط اي تفاصيل حول المواعيد الجديدة لانتخاب مجلس نواب جديد يخلف المجلس السابق الذي سيطر عليه الاسلاميون وجرى حله بقرار من المحكمة الدستورية العليا في حزيران/يونيو 2012 قبل تولي مرسي سدة الحكم. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية عن مساعدة الرئيس باكينام الشرقاوي السبت قولها "أنه جاري بحث الإجراءات القانونية والتنسيق مع الجهات المعنية للتوصل إلى المواعيد الجديدة"، واضافت انه "سيصدر قرار رئاسي في هذا الصدد في شكله النهائي خلال ساعات". وقالت جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس مرسي انها تامل ان يعدل مرسي موعد الانتخابات البرلمانية. وقالت الجماعة على موقعها على تويتر "نامل ان يعيد الرئيس النظر في المرسوم ويعدل موعد الانتخابات لتلك المرحلة". ويشكل المسيحيون نحو 10% من سكان البلاد البالغ قرابة 83 مليون نسمة. واندلعت اعمال عنف طائفية بين المسلمين والمسيحيين مرات عدة منذ الثورة الشعبية التي اطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في شباط/فبراير من العام 2011.