: اليوم أي لحن ستشدو به جماهير الكرة السعودية هذا المساء على مسرح ستاد الملك فهد الدولي، ومن سيكون نجم السهرة الكبرى، وعريس الامسية الخالدة من بين قطبي العاصمة والكرة السعودية الهلال والنصر وهما يلتقيان على كأس ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز.إن المتابع لمواجهات الفريقين هذا الموسم في الدوري تحديدا انه كان لكل مباراة بين العملاقين عنوان عريض يميزها عن الاخرى فالاولى بينهما كانت التي انطلق منها الهلال للمنافسة على بطولة الدوري ولازال في السباق المحموم، فيما كانت الثانية كبسولة الامل التي عاد فيها النصر الى المنافسة على المربع الذهبي في الدوري والتطلع للمنافسة الآسيوية، وكل مباراة كان لها ضحية فالاولى قطعت رأس مدرب النصر ماتورانا من التدريب، والثانية قصت مدرب الهلال كومبواريه. الكفف المتساوية والمعنويات المرتفعة مامن شك في ان عوامل التفوق في المباريات الماضية كانت تميل لصالح الفريق الازرق نظريا وواقعيا بفضل تكامل صفوفه وارتفاع معنوياته وتمتعه بدعم اعلامي كبير ساهم في رفع معنويات لاعبيه وهي عوامل لم تكن متوفرة لدى النصرالذي لعب على التاريخ والعامل المعنوي الى حد كبير حتى مباراة الاياب في دوري زين التي دخلها النصر بوضع فني ومعنوي مغاير اثمر عن كسب المباراة وكبح جماح الفريق المنافس للوصول لقمة الدوري، والاحوال في مباراة اليوم تبدو مختلفة عن ذي قبل فليس هناك تميز لاحد في حراسة المرمى كما كان يحدث من قبل فعبدالله العنزي، وعبدالله السديري وجهان شابان يقطعان بهذه المسابقة الخطوات الاولى في المشوارالرياضي الطويل بعد ان كان الدعيع يميز الفريق الهلالي في هذه الخانة من قبل، ويقف أمام الحارسين خطا دفاع يجمعان بين حيوية الشباب والخبرة المتمثلة في حسين عبدالغني، محمد حسين ومعهما خالد الغامدي، محمد عيد في النصر واوزيا ماسيل، محمد مسعد والى جوارهما عبدالله الزوري، ياسر الشهراني في الهلال، والحال نفسه يسري على خطي الوسط في الفريقين حيث يتسلم الثنائي الهلالي محمد الشلهوب، جوستافو الراية الهلالية، حسنى عبدربه، ابراهيم غالب الراية النصراوية ومهمة قيادة منطقة المناورة التي قد يتفوق الهلال فيها بعض الشيء اذا ماتواجد نواف العابد وسلمان الفرج مع الفريق ضمن الرباعي الذي سيلعب به ويكون القحطاني، ويسلي في خط المقدمة، والذي سيلعب للنصر فيه محمد السهلاوي، وباستوس، وهناك اوراق كثيرة في يد المدربين سيناوران بها في المواجهة المنتظرة. المنهجية الفنية قبل الخوض في الجوانب الفنية علينا ان نذكر بأن هذه هي المواجهة الاولى بين المدربين - زلاتكو الهلالي، وكارينو النصراوي وكلاهما خلف المقالين ماتورانا، وكومبواريه، وبالتالي فهذه الحقيقه لن تغيب عن مخيلتهما في هذا المواجهة، ولعله لاول مرة يلتقي الفريقان منذ عدة سنوات في مباراة مصيرية بعد جولتين من الاخذ والرد كسب كل منهما جولة، واذا كان مدرب النصر قد كسب مع الهلال جولة الاياب في الدوري وكسب معها ثقة لاعبيه وجماهير فريقه، فان مدرب الهلال يبحث عن فرصة تاريخية يكسب فيها المباراة ويحقق 3 عصافير بجولة واحدة، دخول التاريخ من اوسع الابواب، الحفاظ على الكأس هلالية للمرة السادسة على التوالي، حرمان النصر من معانقة الذهب على حساب الهلال، في حين يبحث مدرب النصر مع فريقه عن امجاد فردية وجماعية تتمثل في كسب المباراة وانهاء تفوق الهلال على النصر، واعادة الاخيرة الى معانقة الذهب على حساب الهلال، ورفع اسهمه في عالم التدريب، وقد تكون هذه الفرصة المناسبة له لأن يفرح مع فريقه ويفرح ايضا جماهيره إذا احسن التعامل مع ظروف المباراة التي سيدخلها الفريق الازرق ومدربه بشتات ذهني بين الاحتفاظ بكأس ولي العهد وبين بطولة الدوري القريبة البعيدة، ويلعب المدرب الهلالي بطريقة4،4،2 التي يتعاطاها الفريق في هذا الموسم لوجود قوة هجومية ضاربة لديه ( ويسلي، ياسر القحطاني ) ووضع اسسها المدرب السابق كومبواريه بعد ان كانت طريقته المفضلة هي: 4،5،1 رسخها في اذهان اللاعبين البرازيلي باكيتا وسارعليها كوزمين ثم غريتس ومن خلفه، وهذه الطريقة تفرض على مدافعي الفريق المقابل البقاء في المناطق الخلفية وعدم التقدم لمساندة الهجمة، وهي ذات الطريقة التي يعتمد عليها مدرب النصر وهناك مهام معينة يقوم بها لاعبو وسط كل فريق فالهلال مثلا يعتمد على دفاع المنطقة في تعطيل حركة الفريق المقابل، يقابل ذلك النصر بالرقابة الفردية على مفاتيح اللعب في الفريق الآخر،وفي هذا الخصوص يمكن القول إن لدى الهلال القدرة على الحلول الفردية اكثر من النصر في حال تعثرت الجهود الجماعية.كما أسلفنا فستكون تشكيلة الهلال مكونة من عبدالله السديري في الحراسة، سلطان البيشي، اوزيا ماسيل، عبدالله الزوري، ياسر الشهراني في الدفاع، وجوستافو، سلمان الفرج، محمد الشلهوب، نواف العابد في الوسط، ويسلي، ياسر القحطاني في المقدمة، وللنصر عبدالعنزي في الحراسة، خالد الغامدي، محمد حسين، محمد عيد، حسين عبدالغني في الدفاع، وابراهيم غالب، حسنى عبدربه، عبده عطيف، خالد الزيلعي في الوسط، ومحمد السهلاوي، باستوس في المقدمة. الدوري شغلهم مباراة اليوم أتت بعد موقعة صارخة للفريقين في الدوري لعب فيها الهلال مع الشباب، والنصر مع الاتفاق ولم تتح للمدربين واللاعبين وحتى أعضاء الشرف والجماهير التقاط الأنفاس والتحدث كثيرا عن المباراة الحلم التي تجمع الفريقين هذا المساء، حيث كان الهلال يصارع فيها على على الاحتفاظ بالوصافة والقرب اكثر من قمة الدوري بأي وسيلة، فيما النصر يصارع بقوة من اجل الوصول للمركز الثالث في الدوري حتى يضمن له مقعدا في دوري الابطال الآسيوي بعد ان ابتعد كثيرا عن بطولة الدوري.