وليد ابو مرشد قررت وزارة التربية والتعليم بغزة تعليم اللغة العبرية في 16 مدرسة من مدارس القطاع كلغة اختيارية يختارها الطالب بجانب اللغة الفرنسية فكان الإقبال على اختيار هذه اللغة بنسبة 70%. ونقلت وكالة "معاً" عن أحمد الحرازين، طالب في الصف التاسع الأساسي، أولى الصفوف التي يتعلم من خلالها الطالب اللغة، إشارته بالإصرار على تعلم هذه اللغة وتعلقه بها نظراً لسهولتها وقربها من اللغة العربية. وقال الحرازين: "اللغة بسيطة وسهلة جداً. أحياناً أتبادل أطراف الحديث مع والدي باستخدام بعض الكلمات التي تعلمتها"، مبينا أنه فضل اختيار اللغة العبرية لأنها لغة الجوار. وأكد مدير مدرسة "الإمام الشافعي للبنين"، عماد بعلوشة، أن تعليم اللغة العبرية كان موجوداً قبل وجود السلطة الفلسطينية وتوقف لأسباب مختلفة، مضيفاً أنه تم تجهيز مادة للصف التاسع الأساسي وإقبال الطلاب وتفاعلهم مع المادة كبير جداً. وتوقع بعلوشة أن تدخل المادة العبرية في كل مدارس البنين والبنات في المرحلة الأساسية العليا لأهميتها للشعب الفلسطيني، نافياً وجود صعوبات في استيعاب الطلاب للغة نظراً لأن هناك شريحة واسعة من الفلسطينيين تتقن هذه اللغة. وأوضح الأستاذ مصطفى مرزوق، مشرف اللغة العبرية في وزارة التربية والتعليم بغزة، أن تدريس اللغة العبرية كلغة اختيارية بدأ مطلع السنة الدراسية في 16 مدرسة في قطاع غزة كتجربة ستعمم إذا ما كتب لها النجاح. وبين مرزوق أن الإقبال على تعلم اللغة العبرية في مدارس القطاع كبير جداً بحيث وصلت نسبة المشاركة من الطلاب في الحصص العبرية 70%، مشيراً إلى "أن أهمية اللغة العبرية تكمن بالإضافة إلى كونها لغة أعداء فإن معظم تعاملات المواطنين في قطاع غزة ترتبط باللغة العبرية سواء في معاملاتهم التجارية نظراً أو التحويلات الطبية حيث يتلقى عدد من المواطنين علاجهم في المستشفيات الإسرائيلية". وأشار مرزوق إلى أن الوزارة أعطت دورات إنعاش للغة العبرية لعدد من المدرسين الذين يعرفون اللغة العبرية ولديهم إطلاع واسع على اللغة. وتبقى اللغة العبرية محط اهتمام كبير لدى الفلسطينيين في غزة لا سيما وأن كثيرين منهم أجادوا الحديث بهذه اللغة لعملهم السابق في إسرائيل أو لكونهم كانوا أسرى في سجون الاحتلال.