اختلفت آراء النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " حول إعلان وزارة التربية والتعليم في حكومة غزة المقالة برئاسة إسماعيل هنية عن نيتها إدخال اللغة العبرية ضمن مناهج التعليم للصفين التاسع والعاشر، بحيث تكون مادة اختيارية من بين ثلاث مواد أخرى يختار الطلاب واحدة منها إلى جانب بعض المواد الإجبارية. تأييد في البداية أيدت "حنين" الفكرة ولكنها رفضت ما يبديه البعض من تخوف، مؤكدة أنها مثل أي لغة أجنبية أخرى وقالت: "إنها خطوة جيدة للتفاهم بين الأجيال الحالية والمستقبلية، عسى أن تحمل الأيام القادمة السلام والتفاؤل بحياة جديدة". وقال علاء الدين البغدادي: "شيء صحيح لا يوجد فيه عيب أو خطأ، فهم أناس متجاورون وعليهم أن يعرفوا لغة بعضهم البعض". واعتبر " Anaya Smail " قيام حكومة غزة بتدريس اللغة العبرية أمرا جيدا يطابق حديث الرسول الكريم حين قال: "من تعلم لغة قوم أمن مكرهم". ويرى محمد السيد أن تدريس العبرية للفلسطينيين ضرورة فرضها الواقع الاجتماعي، موضحاً أن الفلسطيني مطالب بتعلم لغة اليهود حتى يتمكن من التفاوض معهم حول حقوقه المشروعة، ويجب أن يدرك المعارضون لهذه الخطوة أن أهل فلسطين أدرى بمصلحتها من الآخرين وطالما قررت حكومة غزة التي تعاني من الحصار تدريس العبرية فهي ترى بالتأكيد ما قد لا يراه من يعارض ذلك. رفض وعلى النقيض تعددت الأصوات الرافضة لتلك الخطوة باعتبارها تسمح بفتح المجال لانتشار اللغة العبرية في المنطقة العربية، ورفض Karim Bel Hadj Yahia" " تعليمها للفلسطينيين وغيرهم من العرب لأن ذلك سيساعد على انتشارها، ولكنه أكد علي سهولة تعلمها، وقال: اللغة العبرية تدرس في بعض الجامعات التونسية ولقد فاجأني أحد أصدقائي الدارسين في كلية الشريعة وأصول الدين في الزيتونية بتونس بدراسته العبرية منذ سنوات إجبارياً وأنه لا يجد صعوبة في تعلمها وأنها مفيدة في دراسة الأديان المقارنة. وهاجم أحمد حسن النعيمي حكومة غزة بسبب عزمها تدريس العبرية لأبناء الأراضي المحتلة مؤكداً أن الحكومة المقالة تواصل مسلسل توريط الأمة وتشتيت شملها. بينما أكد حسن محمد محمد أن إقدام حكومة غزة على تدريس لغة إسرائيل للشعب الفلسطيني أمر غير محسوب وقال: أعتقد أن المبررات التي ساقتها وزارة التعليم في غزة لتبرير خطوة تدريس العبرية للطلبة غير كافية خاصة وأن إسرائيل تواصل عدوانها المستمر على القطاع وتحاصره وتجوع أهله، فكيف يكون جزاء العدوان الإسرائيلي أن تعلن حكومة غزة بدء تدريس لغة الصهاينة في مدارسها، فإنها خطوة غير محسوبة في وقت غير محسوب.