استغرب مصدر في هيئة المواصفات والمقاييس بجدة عدم اهتمام إدارة المرور بفرض غرامات على قائدي المركبات الذين يستعملون إطارات قديمة أو غير مطابقة للمقاييس والمواصفات السعودية أسوة بالاهتمام بتطبيق الغرامات على السائقين غير الملتزمين بارتداء حزام الأمان، مؤكدا أن مخاطر استعمال مثل هذه الإطارات على حياة الركاب أكبر من عدم ارتداء حزام الأمان. وبالمقابل قال متحدث مرور جدة إنهم لا يفرضون غرامات على أصحاب المركبات الذين يستعملون إطارات قديمة أو غير مطابقة للمواصفات، مكتفين بالدور الذي تقوم به لجنة التفتيش المشتركة مع الشرطة ووزارة التجارة على محلات توزيع الإطارات والبناشر. من جانبها اعتبرت جمعية حماية المستهلك عدم اهتمام بعض المصانع بتوضيح إعادة تصنيع الإطار يرقى لمرتبة الجريمة الجنائية. رموز وطلاسم ويعد الكثيرون من قادة المركبات الرموز على إطارات السيارات طلاسم تستعصي على الفهم، ويكتفون بعامل البنشر ليفك لهم رموزها، فيما يرى الخبراء وتؤيدهم إحصاءات المرور أن معرفتها قد تنجي بمشيئة الله من خطر التعرض للوفاة أو إعاقة دائمة طيلة العمر، حيث لكل واحد منها معنى يساعد على الاختيار الصحيح والمناسب لكل مركبة، ويسهم في الحد من نسبة الحوادث التي يتسبب فيها انفجار الإطارات والتي تصل إلى 13% ونتج عنها وفاة 174 شخصًا بالمملكة العام الماضي. وبالإضافة إلى رموز الإطارات هناك طرق لتخزينها حددتها هيئة المواصفات والمقاييس السعودية من خلال تشريعاتها الملزمة للتجار، يُضرب بها عرض الحائط بسبب جهل الكثير من المستهلكين بحقوقهم، وبسبب استغلال بعض التجار لهذا الجهل، بالإضافة لضعف الرقابة عليهم وعلى أصحاب البناشر، فيقومون بتخزين الإطارات في أماكن مكشوفة لأشعة الشمس وبطريقة أفقية فوق بعضها بعضا بما يتسبب في عطبها قبل البدء باستعمالها. ويؤكد الخبراء أن ظاهرة بحث الشباب عن المظهر الجميل لسياراتهم من خلال اختيار إطار بمقاس أكبر وأعرض قد تكون عاقبتها وخيمة، إن لم يكن بالتعرض لحادث مروري، فبواسطة الأثر الضار لاختلاف مقاس الإطار الأكبر من حيث زيادة كبر اللفة وبالتالي زيادة الجهد على المحرك وما يترتب عليه من تكاليف إصلاح مادية كبيرة. جهل الغالبية