أكدت تجربة علمية نادرة أجريت في مصادم هادرون للبحوث النووية التابع للمنظمة الأوروبية مؤخراً أنه بإمكان بعض الجزيئات أن تتعدى سرعة الضوء الأمر الذي يعتبر من المستحيلات حسب قوانين الفيزياء المعمول بها. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية ال /بي بي سي/ التى أوردت النتيجة اليوم أن العلماء لاحظوا أن جزيئات /نوترينو/ التي أرسلت من مقر المنظمة الأوروبية في جنيف بسويسرا إلى مختبر /جران ساسو/ الإيطالى الذي يبعد عنه مسافة 732 كيلومتر قد وصلت قبل موعدها بجزء من الثانية وفي ذات الوقت تقول المجموعة المسؤولة عن التجربة إنها ستتوخى الحذر فيما تدعيه. وقال العالم انطونيو ايريديتاتو الذي وضع التقرير حول التجربة أن هناك محاولات لايجاد تفسير لهذه الظاهرة وتم البحث عن أي أخطاء إن كانت تافهة أو معقدة إلا أنه لم يتم العثور على شيء من ذلك. يذكر أن سرعة الضوء تصل إلى نحو 186000 ميل في الثانية وتعتبر أقصى سرعة ممكنة في الكون حيث يعتمد الكثير من علماء الفيزياء على هذه النظرية التى أسهم في وضعها البرت اينشتاين من خلال نظريته النسبية فى وقت أجريت فيه الوف التجارب للتحقق من سرعة الضوء ولم يستدل على أي جزيء بإمكانه تجاوزها. وقالت الإذاعة البريطانية أن التجربة التي أجراها فريق البحث تتلخص في إرسال حزمة من شكل معين من جزيئات /النوترينو/ تدعى /نوترينو موون/ من مقر منظمة الأبحاث النووية الأوروبية في جنيف إلى مختبر /جران ساسو/ الإيطالي وإحصاء عدد الجزيئات التي تتحول الى /نوترينو تاو/ إلا أن العلماء لاحظوا أثناء إجراء التجربة أن الجزيئات كانت تصل إلى المختبر الايطالي بوقت يقل ببعض أجزاء البليون من الثانية عن الوقت الذي يستغرقه الضوء لقطع نفس المسافة.