قال خبراء في الصحة العقلية ان على جميع من بلغوا سن الستين ان يخضعوا لفحوص منتظمة باستخدام اختبارات بسيطة على الكومبيوتر لرصد أي علائم مبكرة على الخرف. ويعني التقدم المتحقق في فهم امراض مثل الزهايمر والكآبة والشيزوفرينيا (انفصام الشخصية) ان بمقدور الخبراء ان يلتقطوا اشارات تنبه الى ان الشخص قد يكون معرضا لخطر الاصابة بأحد هذه الأمراض قبل سنوات من حدوث المرض فعلا. وقال باحثون ان الاختبار الذي جرى تطويره هذا العام لتقييم ذاكرة الشخص وقدرته على التعلم خلال عشر دقائق على الكومبيوتر بهدف تشخيص المعرضين لخطر الاصابة بالخرف ، ينبغي ان يُستخدم ابتداء من سن الستين. كما يمكن استخدام العلاجات المتوقع توفرها في غضون السنوات القليلة المقبلة لكبح مرض الزهايمر ومنعه من الاستفحال إذا رُصدت اعراضه في وقت مبكر بما فيه الكفاية. ويمكن تطوير اختبارات لرصد الأعراض المبكرة لأمراض مثل الشيزوفرينيا والكآبة في المراهقين وبذلك توفير امكانية العلاج المبكر دونما حاجة الى العقاقير. وفي حين ان 94 في المئة من مرضى السكري و78 في المئة من مرضى القلب في اوروبا الغربية يتلقون العلاج فان أكثر من 70 في المئة من المصابين بالكآبة أو مرض الهوس الاكتئابي (اضطراب الوجداني ثنائي القطبية) لا يتلقون أي علاج. ودعا أكثر من 400 خبير في الصحة العقلية من سائر انحاء العالم في بيان نشرته مجلة نيتشر العلمية الى التحرك والاستثمار لتحسين امكانية توفير العناية الطبية للمصابين بأمراض عقلية وعصبية ونفسية.