تحتفل مملكتنا الحبيبة هذه الأيام بالذكرى السادسة للبيعة المباركة وسط سرور وافتخار بما تحقَّق لبلادنا في هذا العهد الزاهر من نماء منقطع النظير , فمنذ أن بايع أبناء الوطن بحب وإخلاص صادق مليكهم المفدى خادم الحرمَيْن الشريفَيْن الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين في ال26 من شهر جمادى الآخرة عام 1426ه وعجلة التنمية والتطور تسير بوتيرة متسارعة شاملة كافة جوانب الحياة المختلفة السياسية منها والاقتصادية , الاجتماعية والتعليمية الصحية والثقافية , لذلك هذا اليوم خالد في الذاكرة الوطنية ويثير في النفوس مشاعر الفرحة والاعتزاز , فما شهدته الست سنوات الماضية من مشاريع تنموية هائلة يقف المنصف أمامها موقف المندهش وفي داخلة تساؤل ملح .. كيف تحقق كل هذا بعمر زمني قصير ؟ كما أن ما نراه اليوم على أرض الواقع وفي كل شبر من بلادنا الغالية يدل على مراعاة العدالة في التوزيع وتعميم المشاريع التنموية في المناطق تشجيعا على التنمية المحلية، وسعيا إلى تحقيق الرفاهية للمواطن أينما كان . ولعل المتابع يرى بوضوح أن السنوات الماضية حفلت بالكثير من المناسبات السارة والقرارات الملكية الصائبة التي أسهمت في نشوء حراك اقتصادي وثقافي وعمراني ، فقد تم إنشاء مدن اقتصادية للإسهام في التنمية المستدامة، وتوسيع كثير من المشاريع وتطويرها، إضافة إلى مشاريع التطوير للبنية التحتية الخدمات وافتتاح الجامعات والكليات والمعاهد المتخصصة وفتح أبواب الإبتعاث أمام أبناءنا الطلبة والطالبات لينهلوا من المعارف والعلوم في كل قطر من أنحاء العالم ليعودوا أفراداً منتجين ونافعين لوطنهم وأمتهم وهناك الكثير من مشاريع العطاء التي يصعب حصرها في هذه المشاركة المتواضعة . وبالحديث عن قائد هذه المسيرة تتوه الكلمات وتعجز عن وصفة في عجالة , ولكن باختصار هو خادم الحرمين الشريفين صاحب المواقف المشرفة والنظرة الثاقبة والعميقة للأمور , رجل الرأي السديد والحكمة والعدالة المحافظ على ثوابت الدين والوطنية في كل الظروف . إن شخصيته القيادية منحته الكثير من الصفات والمقدرة على اتخاذ الكثير من القرارات الهامة والمصيرية على المجال السياسي والتنموي ، يتمتع بالكثير من الحنكة في إدارة الأزمات، وعيه بالواقع الإقليمي العربي والإسلامي والدولي جعله من أبرز شخصيات العصر الحديث ، إنه باختصار قائد يستحق منا كل الولاء والطاعة والحب والوفاء والإخلاص . ختاماً ومن منطلق الشعور بالمسئولية تجاه الوطن وقادته أجدد الولاء والطاعة لهم وأعاهد الله أن أبقى وفياً لديني ووطني و مليكي ما حييت داعياً الله العلي القدير أن يديم على مملكتنا أمنها ورخاءها وأن يسبغ على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز العافية والصحة وأن يسدد خطاهم لما فيه الخير والصلاح .