وصف صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بأنها ذكرى عزيزة وغالية على أبناء المملكة كافة. جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة الذكرى السادسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين وتسلمه مقاليد الحكم التي تصادف غدا الأحد،وفيمايلي نصها: يوافق هذا اليوم مرور ست سنوات على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم في بلادنا المملكة العربية السعودية في ذكرى البيعة المباركة ورغم أن ستة أعوام هي فترة قصيرة في تاريخ الأمم والشعوب إلا أنها في تاريخ المملكة تعد صفحة ناصعة وحاضرة لن تنسى لما تحقق فيها من إنجازات في مختلف المجالات لا يمكن تجاهلها. إن ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله هي ذكرى عزيزة وغالية على أبناء المملكة كافة، الكبير منهم والصغير الرجل والمرأة ... كيف لا والملك عبدالله بن عبدالعزيز قد نذر وقته وجهده لرفعة شأن هذا الوطن وعزة وكرامة أبنائه ويسعى يوماً بعد الآخر لتحقيق كل ما يحتاجه الوطن ويتطلع إليه المواطن . إن بلادنا ولله الحمد ومنذ تولي الملك المفدى حفظه الله مقاليد الحكم في اليوم السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة من العام ألف وأربعمائة وستة وعشرين للهجرة وهي تعيش نهضة شاملة وسعياً حثيثاً لتغطي جميع الأرجاء وصولاً إلى القرى والهجر وما يؤكد ذلك هو اعتماد أكبر ميزانية في تاريخ المملكة لتنفيذ كل المشروعات وتحقيق المطالب لينعم بها الجميع . إن الحديث عما تحقق في عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله من إنجازات على جميع المستويات التعليمية والصحية والبلدية والطرق وغيرها يحتاج إلى الكثير والكثير لاستعراضه لكن الإنجازات تتحدث عن نفسها وهي ظاهرة للعيان . ولما للمواطن السعودي من مكانة خاصة لدى خادم الحرمين الشريفين رعاه الله فقد أصدر العديد من الأوامر الملكية المهمة لتؤكد على ما يحظى به المواطن من رعاية واهتمام فكان أن أمر برفع قيمة القرض المقدم من صندوق التنمية العقارية إلى خمسمائة ألف ريال وإنشاء خمسمائة ألف وحدة سكنية والإعفاء لمدة عامين من القروض الممنوحة وزيادة الإعانة لمستفيدي الضمان الاجتماعي وتثبيت العاملين على البنود بما يتناسب مع مؤهلاتهم العلمية وإحداث ستين ألف وظيفة في القطاعات الأمنية وغيرها ودعم العديد من الجهات إضافة إلى إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد سعياً إلى تفعيل الأدوار الرقابية والحرص على تنفيذ المشروعات بكل دقة وحسب المواصفات الموضوعة . لو تحدثت بشكل موجز عن منطقة نجران فإنها تحظى باهتمام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله كما هي مناطق المملكة الأخرى وهي تشهد تنفيذ العديد من المشروعات التي تم اعتمادها في مجالات التعليم والطرق والصحة والبلديات والمياه وغيرها كما أنها مقبلة بإذن الله على مشروعات عديدة سنشهد جميعاً اعتمادها تباعاً لتحقيق التطلعات . إن خادم الحرمين الشريفين واصل السياسة الحكيمة للمملكة فاستمرت سياستها تعبر بكل صدق ووضوح عن نهج ثابت تجاه قضايا الأمة الإسلامية ولقاءاته حفظه الله بالكثير من قادة دول العالم تشكل رافداً من روافد إتزان السياسة الخارجية للمملكة والحرص على مسيرة التضامن والسلام والأمن الأمر الذي جعل المملكة العربية السعودية تحظى بالاحترام والتقدير من المجتمع الدولي. أسأل المولى جلت قدرته أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء إنه سميع مجيب .