(رويترز) - سجلت شركات البتروكيماويات المدرجة بسوق الاسهم السعودية قفزة تجاوزت نسبتها 51 بالمئة في صافي أرباح الربع الاول من 2011 لتتجاوز النتائج توقعات المحللين بدعم من ارتفاع أسعار النفط وبالتالي ارتفاع أسعار بيع المنتجات البتروكيماوية اضافة الى بدء الانتاج بعدد من المصانع. ويتوقع اقتصاديون بارزون تحدثت معهم رويترز أن يحقق قطاع البتروكيماويات نموا يتراوح بين 25 و30 بالمئة على مدى العام بأكمله وأن يواصل الاداء الايجابي في الربع الثاني في ظل استمرار الصعود القوي لاسعار النفط. وبلغت الارباح الصافية التي سجلتها 14 شركة بتروكيماويات مدرجة بالبورصة السعودية أكبر سوق للاسهم في العالم العربي 11.12 مليار ريال (2.96 مليار دولار) في الربع الاول المنتهي في 31 مارس اذار مقابل 7.34 مليار ريال في الربع الاول من 2010 بنمو نسبته 51.5 بالمئة. وفي أوائل ابريل نيسان توقعت الراجحي المالية في تقرير عن قطاع البتروكيماويات السعودي أن يحقق القطاع نموا نسبته 17.4 بالمئة في صافي ربح القطاع ليصل الى سبعة مليارات ريال بدعم من صعود أسعار النفط وزيادة الطلب على البتروكيماويات في ظل تحسن الاقتصاد العالمي. ومازالت أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل في ظل الاضطرابات السياسية في منطقة الشرق الاوسط جراء الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة التي أطاحت برئيسي تونس ومصر واتسع نطاقها لتشمل ليبيا واليمن والبحرين وسوريا لكن السعودية تظل بمعزل حتى الان عن تلك الاحتجاجات. وفيما يلي جدول يوضح نتائج شركات البتروكيماويات المدرجة للربع الاول مقارنة بالربع المقابل من 2010 بالمليون ريال: الشركة الربع/1 -2011 الربع/1 -2010 نسبة النمو كيمانول 9.65 9.06 زائد 7 في المئة المتقدمة للبتروكيماويات 131.11 52.26 زائد 149.4 في المئة سافكو 833 698 زائد 19 في المئة ينساب 717.85 259.43 زائد 177 في المئة كيان (8.33) (3.77) زائد 121 في المئة سبكيم 120.9 81.2 زائد 48.9 في المئة التصنيع الوطنية 580 332.8 زائد 74.3 في المئة سابك 7960 5430 زائد 42 في المئة بتروكيم (10.5) (43) - 76 في المئة الاستثمار الصناعي 233.6 142 زائد 64.5 في المئة الصحراء للبتروكيماويات 100 116 - 13.8 في المئة بترورابغ 698.5 271.5 زائد 157 في المئة نماء (4.3) 2.1 ------- اللجين 11.4 (6.7) ------- - الارقام المذكورة بين قوسين تشير الى خسائر صافية. ويتضح من النتائج أن الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) سجلت الجزء الاكبر من أرباح القطاع اذ استحوذت على 7.7 مليار ريال من الارباح الاجمالية للقطاع. وقال محلل بقطاع البتروكيماويات طلب عدم الكشف عن هويته ان النتائج فاقت التوقعات بنسبة 30 بالمئة في الربع الاول وان العديد من الشركات حققت نتائج فصلية تاريخية وعزا ذلك الى "كميات البيع العالية الى جانب تحسن هوامش الربيحة وخصوصا لشركة سابك التي تحصل على اللقيم بسعر ثابت في مصانعها الداخلية الى جانب زيادة الطلب عالميا على المنتجات وارتفاع اسعارها." وأضاف أن ينساب حققت نتائج مميزة نظرا لانها عملت بكامل طاقتها الانتاجية هذا الربع وان من المتوقع أن تواصل تحقيق نتائج جيدة. وعن توقعاته لاداء القطاع في الربع الثاني قال "لا أتوقع أن تنمو ارباح القطاع بشكل قوي في الربع الثاني ... قد تستمر في تحقيق ارباح جيدة لكن ليس كما حدث في الربع الاول ... قد يكون هناك ارتفاع 5 بالمئة أو انخفاض 5 بالمئة." وقال عن أداء العام بأكمله "أتوقع أن يحقق القطاع نموا بين 25 و30 بالمئة في العام 2011 مقارنة مع 2010." وقال ياسين الجفري المحلل المالي "هذا العام هو عام البتروكماويات بسبب التوقعات باستمرار سعر النفط فوق 100 دولار." وعزا الجفري النتائج القوية للقطاع الى "النمو الاقتصادي العالمي وارتفاع سعر النفط وزيادة الطلب على المنتجات." وتوقع أن يحقق القطاع نتائج "ممتازة" في الربع الثاني "خاصة أن ارتفاع اسعار النفط بدأ في الارتفاع من وسط مارس ولم ينعكس على نتائج الربع الاول بشكل واضح الا أنه سيظهر قويا في الربع الثاني" مضيفا أنه لا يتوقع انخفاض الطلب على البتروكيماويات في حالة ارتفاع سعر النفط وذلك بسبب تراجع الدولار. وختم الخام الامريكي الخفيف تسليم يونيو حزيران جلسة التعاملات في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) بنهاية الاسبوع الماضي مرتفعا 84 سنتا أو 0.75 بالمئة ليسجل عند التسوية 112.29 دولار للبرميل في حين أنهت اسعار برنت تسليم يونيو التعاملات مرتفعة 14 سنتا أو 0.11 بالمئة عند 123.99 دولار. وقال حبيب الله التركستاني الاقتصادي السعودي والمحلل المالي المتخصص بقطاع البتروكيماويات ان نتائج القطاع جاءت "ايجابية جدا ومدفوعة في الاساس بارتفاع أسعار النفط والطلب العالمي وخاصة على البتروكيماويات الاساسية." وتوقع استمرار نمو القطاع في الربع الثاني بفضل استمرار قوة أسعار النفط على خلفية أحداث المنطقة وخاصة ليبيا وذلك لحين التوصل لحل بشأن مشكلة ليبيا بحكم كونها مصدرا رئيسيا للنفط وتساهم في توفير الامدادات النفطية للسوق العالمية. وتفيد تقديرات شركة ايني الايطالية للنفط بأن الاضطرابات التي اجتاحت ليبيا التي تحتل المركز الثاني عشر بين أكبر منتجي النفط في العالم أدت لخفض الانتاج بنسبة 75 بالمئة. وتصدت السعودية لسد النقص في امدادات النفط الليبية ووفقا لتقارير سابقة يقدر أن تكون المملكة قد رفعت انتاجها من النفط الخام ليصل الى تسعة ملايين برميل يوميا اثر الاضطرابات السياسية في ليبيا وذلك من حجم انتاج قدرته منظمة أوبك عند حوالي 4 ر8 مليون برميل يوميا في يناير كانون الثاني.