أضاع الإعلام العنصري بقيادة النائب الهولندي المتطرف فيلدرز أحد أشهر دعاة التطرف في العصر الحديث كل الطرق التي تؤدي لحوار متحضر يخفف من حدة التوترات والصراعات الدينية التي يشهدها العالم والتي تعيش مرحلة حصاد بذر لها الإعلام الذي يدعي الحرية مرارا وتكرارا. فليس بعيدا عن السقطة الدنماركية التي تخطت الحد الفاصل بين الحرية والمسؤولية، والموضوعية والتطرف نشرت وكالة الأنباء الألمانية اليوم مقالا عن النائب الهولندي اليمني المتطرف الذي تحين كل فرصة للهجوم على الإسلام والمسلمين يطالب فيه بإجراء حوار حول "الشخصية الحقيقية" للرسول صلى الله عليه وسلم. ووصف فيلدرز الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام بعبارات "يتعذر نشرها" معتبرا أن دراسة القرآن وحده تظهر أن الإسلام "خطير على الحياة". وهو عكس ما يراه جمع من العلماء الذين وصلوا عبر دراسة القرآن إلى معرفة دين الحنيفية السمحاء. وكانت إحدى محاكم العاصمة الهولندية أمستردام قضت اليوم باستمرار محاكمة فيلدرز بتهمة التحريض على كراهية المسلمين .ورفضت المحكمة محاولة من فيلدرز بإسقاط القضية.وتستند الاتهامات ضد فيلدرز إلى بيانات أصدرها بشأن المسلمين ، غالبا في سياق الهجرة.ويبدو أن جلسة المحكمة اليوم أفقدت فيلدرز وعيه وقام يكيل التهم دون حساب. يذكر أن المحاكمة كانت قد بدأت في شهر أكتوبر العام الماضي، غير أنها توقفت بشكل مفاجئ بعد ثلاثة أسابيع عندما صدرت أوامر بإقالة القضاة الذين كانوا يتولونها من قبل لجنة من نظرائهم الذين أيدوا ما زعمه فيلدرز بوجود تحيز ضده. ويواجه فيلدرز خمسة اتهامات بالإساءة إلى المسلمين والتحريض على الكراهية ضدهم ، وضد مهاجرين آخرين من أصول غير غربية ، في العديد من تصريحاته العلنية منذ أكتوبر عام 2006 .
