اعتمدت حكومة جنوب السودان "السودان الجنوبي،" اسماً للدولة الجديدة التي ستعلن بعد التاسع من يوليو/تموز إثر تأييد الأغلبية الساحقة للجنوبيين الانفصال عن الشمال في استفتاء مفصلي أجري في التاسع من يناير/كانون الثاني الفائت. وقال المكتب السياسي ل"الحركة الشعبية لتحرير السودان" التي تتولى حكم الإقليم الذي يتمتع باستقلال ذاتي، برئاسة سلفا كير، رئيس الجنوب والنائب الأول للرئيس السوداني، إنه اعتمد اسم الدولة الوليدة توطئة لرفعه للبرلمان ومجلس وزراء الجنوب، وفق وسائل إعلام سودانية. وقال الأمين العام للحركة الشعبية، باقان اموم، الأحد، إن المكتب السياسي، اقر اسم (السودان الجنوبي) للدولة الجديدة، وأضاف "سندفع بالمقترح للهياكل التنظيمية للحركة ولمجلس تشريعي جنوب السودان، بجانب الدفع به لاجتماع الأحزاب الجنوبية المقرر غدا"، وفق صحيفة "الصحافة" وقرر المكتب السياسي للحركة الشعبية، أن تقوم الحركة بتوفيق أوضاعها بالتحول إلى حزبين مستقلين في الجنوب والشمال من الناحية الإدارية والتنظيمية، في الثامن من يوليو/تموز المقبل، واعتمد مجلس التحرير الوطني المنتخب كأعضاء في المجلس، كما أوردت "سودان تريبيون". والأسبوع الماضي، أظهرت الأرقام أن سكان جنوب السودان"رجحوا خيار الانفصال،" في حين أظهرت الأرقام التي عرضتها المفوضية تأييداً كاسحاً لطرح تشكيل دولة مستقلة في الجنوب قارب 99 في المائة. وسوف يعني انفصال الجنوب تقسيم أكبر دول أفريقيا، ويعيد رسم خارطة القارة السمراء بقيام الدولة ال54 فيها وال192 على مستوى العالم. وبادر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بتهنئة جنوب السودان قائلاً إن الولاياتالمتحدة سوف تعترف به دولة ذات سيادة من يوليو/تموز المقبل. يذكر أن عملية الاقتراع جرت في التاسع من يناير/ كانون الثاني الحالي، تحت مراقبة عدة منظمات محلية ودولية، واستمرت على مدى أسبوع كامل، وظهرت النتائج الأولية في الثاني من الشهر الجاري. وأكد الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، عدة مرات التزام الحكومة باستكمال مرحلة الاستفتاء لجنوب السودان، والالتزام بما تسفر عنه من نتائج، إذا جاء الاستفتاء حراً ونزيهاً وشفافاً، كما أكد مواصلة الحوار مع من وصفهم ب"الإخوة في الجنوب"، لحل كل القضايا المعلقة. يشار إلى أن الحرب التي خاضها الطرفان لأكثر من عقدين، وراح ضحيتها قرابة مليون شخص، أنهتها اتفاقية السلام الشامل"، عام 2005 والاستفتاء على حق تقرير المصير من ضمن آخر بنودها.