عقد وفد اقتصادي إيطالي اليوم لقاءاً مع أصحاب الأعمال في المملكة بحضور نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بن محمد بترجي ورئيس الغرفة التجارية لمنطقة بيسارو واربينو الدكتور البرتو درودي والقنصل العام الإيطالي بجدة الدكتور حيوفاني نوتشيزا والقنصل الاقتصادي الإيطالي الدكتور ريناتو كتنيا. وغطى اللقاء مجموعة من الجوانب منها الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي والمقاولات العامة والهندسة والتخطيط والأثاث الفندقي والأثاث المكتبي والمنتجات الخشبية والأنظمة الإلكترونية واتصالات إلى جانب العقار وإنتاج الأحذية وذلك بقاعة محمد علي رضا بمقر الغرفة الرئيسي بجدة . وبدأ اللقاء بكلمة لنائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بن محمد بترجي رحب فيها بالوفد الذي يزور غرفة جدة ويلتقي عدد من أصحاب الأعمال في إطار دعم العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين. وأعطى بترجي الوفد لمحة موجزة حول مدينة جدة وما تمثله من ثقل اقتصادي للمملكة بفضل ما تمتلكه من مشروعات استثمارية وإنمائية إضافة إلى كونها بوابة الحرمين الشريفين وعروس البحر الأحمر مشيداً بتواجد مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي تركز على البحوث لإيجاد حلول للمشكلات المتعلقة بالاحتياجات البشرية والتقدم الاجتماعي والتنمية الاقتصادية من خلال برامج تتمثل في الموارد والطاقة والبيئة والعلوم والهندسة الحيوية وعلوم وهندسة المواد والرياضيات التطبيقية وعلوم الحوسبة. وبين أن اللقاء يهدف إلى دعم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين وقد تلقى خلاله أصحاب الأعمال السعوديين دعوة من الجانب الإيطالي لزيارة دولة إيطاليا للإطلاع على فرص الاستثمار المتاحة هناك وبحث إمكانية إقامة مشروعات مشتركة في ظل العلاقات المتميزة التي تربط البلدين والجهود المبذولة لدعم التبادل التجاري والاقتصادي والاستثماري وتوطيد العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بين المملكة والجمهورية الإيطالية كاشفاً أن معرض الكتلوج الإيطالي هو من ضمن المعارض التي تحرص غرفة جدة على تفعيل دورها لأنه يوصل المستثمر إلى الشركة التي يرغب التعرف عليها بأقصر وقت وأقل مجهود حيث أن معارض الكتلوج اثبتت دورها الكبير في تقوية العلاقة الاقتصادية بين الشركات وبعضها البعض داخل المملكة وخارجها . وبين نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة إن الشركات الإيطالية لديها مشروعات كبيرة في المملكة خاصة بما يتعلق بقطاع البتروكيماويات بالإضافة إلى أحد مشروعات خط سكة الحديد مشيراً إلى أن اتفاقية منع الازدواج الضريبي التي وقعت بين المملكة وإيطاليا تمثل دعماً مباشراً للاستثمار بين البلدين . وقال إن إيطاليا تعد الشريك السادس للمملكة على مستوى العالم حيث يبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين 8,8 مليار دولار منها 5,6 مليار دولار واردات إيطالية من السعودية و3,2 مليار دولار صادرات إيطالية للسعودية للعام الماضي ويعمل في السعودية نحو 80 شركة إيطالية في مختلف المجالات. ورأى رئيس الغرفة التجارية لمنطقة بيسارو واربينو الدكتور البرتو درودي أن اللقاء كان مثمراً ويصب في إطار دعم العلاقات بين المملكة وإيطاليا مبدياً رغبته في مد جسور التعاون مع عدد من القطاعات الاقتصادية بالمملكة. وأشار إلى أن اللقاء عكس المكانة الكبيرة التي تتمتع بها المملكة عالمياً باعتبارها أحد أهم الدول المؤثرة في المنطقة علاوة على ثقلها الاقتصادي الكبير حيث تعتبر سوقاً مهماً بالنسبة للكثير من بلاد العالم وقد كشف الجانب الإيطالي عن خطط طموحة لجذب السائح السعودي وتعريفه بالإمكانات السياحية المتوفرة لديهم . وعد القنصل العام الإيطالي بجدة الدكتور جيوفاني نوتشيزا أن اللقاء ومعرض الكتلوج الإيطالي الذي تحتضنه غرفة جدة يؤكد رغبة الشركات الايطالية في الالتقاء بنظرائهم من أصحاب الأعمال السعوديين ويعزز إقامة الشراكات في مختلف التخصصات مبرزاً أن إيطاليا من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع المملكة. وأضاف إن المملكة تمثل ثقلا اقتصاديا إقليميا ودوليا كما أن اقتصادها قوي يعزز فرص التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري في المستقبل بين البلدين وذلك بفضل السياسات الاقتصادية الحكيمة التي تتبعها المملكة إضافة إلى مركزها المالي المستقر ما يوفر فرصا استثمارية ممتازة سواء للشركات الإيطالية العالمية أو المستثمرين الإيطاليين ويجعل من السوق السعودي قاعدة متينة يمكن أن ينطلق منها المستثمر الإيطالي لتنويع وتوسيع استثماراته على المستوى الإقليمي كما أن المملكة أصبحت ضمن قائمة أكبر 20 اقتصادا في العالم حيث تصل منتجاتها إلى أكثر من 140 سوقا عالميا . ونوه القنصل الاقتصادي الإيطالي الدكتور ريناتو كتنيا بما تشهده العلاقات السعودية الإيطالية من توسع وتطور مطرد ليس فقط في مجال التبادل التجاري وإنما أيضا في المجال السياسي معتبرا إيطاليا خامس اكبر قوة اقتصادية وهي إحدى الدول الصناعية الثمان الكبرى في العالم ولديها موارد طبيعية محدودة ولديها صناعات متقدمة في عدة مجالات منها السيارات والكيماويات والأدوية والكهربائيات والملابس والأزياء . وأضاف إن إيطاليا هي الشريك التاسع للمملكة من ناحية الصادرات السعودية للخارج والشريك السادس من جهة الواردات السعودية من الخارج وذلك حسب إحصاءات عام 2005 مفيداً أنه يعمل في المملكة حوالي ثمانين شركة إيطالية في مختلف المجالات إلى جانب تواجد مجلس للأعمال يشترك في عضويته رجال أعمال سعوديون وإيطاليون. كما قام نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة وضمن فعاليات اللقاء بافتتاح معرض الكتلوج الإيطالي الذي تشارك فيه مختلف الشركات الإيطالية حيث قام بقص الشريط إيذانا بافتتاح المعرض. وقد تجول بترجي في أنحاء المعرض مستمعاً إلى شرح مفصل عن كل شركة والأنشطة التجارية التي تتخصص فيها.