ذكرت صحف مصرية مستقلة وحكومية أمس أن كابلا بعشرة جنيهات مصرية أي أقل من دولارين كان كفيلا بالحفاظ على «زهرة الخشخاش» للفنان الهولندي العالمي فينسنت فان غوخ، التي تعتبر واحدة من أغلى لوحات العالم والتي سرقت الشهر الماضي من أحد متاحف القاهرة ولا يزال الغموض يلف مصيرها. ونشرت الصحف امس تفاصيل عن التحقيقات التي تجريها النيابة في حادث سرقة اللوحة التي يقدر ثمنها بنحو 55 مليون دولار. كما كشفت تحقيقات النيابة الإدارية في واقعة سرقة زهرة الخشخاش في متحف محمود خليل بحي الدقي عن مفاجآت جديدة ومثيرة. وقالت صحيفة «الأهرام» ان مدير الصيانة الهندسية بالمتحف أكد أن كابل التوصيل بين الكاميرا والشاشة في غرفة اللوحة كان معطلا. وقال «إن إصلاح هذا الكابل الذي لا يزيد سعره على عشرة جنيهات (حوالي 1.8 دولار) كان يمكنه أن يحول دون سرقة اللوحة». وكانت معاينة النائب العام في مصر للمتحف بعد السرقة كشفت ان المتحف به 43 كاميرا مراقبة الكترونية، غير أنها جميعها معطلة عن العمل عدا 7 فقط، فضلا عن وجود أجهزة إنذار ضد السرقة بكل لوحة من اللوحات داخل المتحف إلا انها جميعا معطلة أيضا ولا تعمل. بدورها ذكرت صحيفة «المصري اليوم» المستقلة ان كاميرا المراقبة كانت معطلة بسبب تلف كابل التوصيل بين الكاميرا والشاشة، الذي لا تتجاوز قيمته 10 جنيهات، وأنه لم تكن هناك اعتمادات مالية لإصلاح هذا التلف. وتابعت الصحيفة ان التحقيقات كشفت أن مديرة المتحف الحالية منحت 11 من أفراد الأمن 3 أيام راحة قبل السرقة، وأنه في بعض الأيام كانت تقوم موظفة الشؤون الإدارية بفتح المتحف. وكانت النيابة قررت في تحقيقاتها حبس 6 أشخاص، بينهم محسن شعلان، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وجدد قاضي المعارضات حبسهم على ذمة التحقيق بتهمة الإهمال والضرر للجهة التي يعملون بها.