عاشت الأسواق العربية جلسات سيئة في معظمها، أدت إلى تراجع المؤشرات بشكل هادئ أحياناً وبقوة أحياناً أخرى، وذلك بتأثير عوامل محلية، غير أن السوق السعودية انفردت بمكاسب حققها المؤشر المدفوع بأسعار النفط وتحسنها مؤخراً، بينما تقدم مؤشر EGX 30 المصري بشكل طفيف. ففي السعودية، انفرد المؤشر عن سائر بورصات المنطقة بتحقيق مكاسب سعرية، ناجمة عن ارتباطه بأسعار النفط التي تواصل ارتفاعها، فأغلق المؤشر عند 6120 نقطة، بزيادة 33 نقطة تعادل 0.55 في المائة من قيمته، وسط تحقيق قطاع "الصناعات البتروكيماوية" لثاني أكبر المكاسب القطاعية. وتراجعت التداولات مقارنة بالأيام الماضية، بحيث لم تتجاوز 3.2 مليار ريال مقابل 137 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 78 ألف صفقة، كان لأسهم "كيان" و"الإنماء" و"زين" و"سابك" و"معادن" النصيب الأكبر منها. ومن بين 139 شركة جرى تداول أسهمها خلال الجلسة، اقتصرت الخسائر على 35، بقيادة "اتحاد الخليج" و"السعودي الهولندي" و"اللجين،" بينما تراجعت أسهم 74 شركة، على رأسها "تهامة للإعلان" و"بروج للتأمين" و"بي سي آي." وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت شركة "أسمنت المنطقة الشرقية" عن تشغيل محطة الكهرباء الجديدة اعتبارا من الاثنين بمصنعها بالخرسانية، والتي احتوت على مشروع انشاء محطة كهرباء 100 ميجاوات بتكلفة إجمالية 117 مليون ريال. أما شركة الكابلات السعودية، فقد أعلنت الحصول على ستة أوامر شراء من الشركة السعودية للكهرباء بمبلغ حوالي 147 مليون ريال سعودي خلال الأسبوع الماضي، في الوقت الذي كان فيه مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء يوافق على تبديلات في رئاسته، حيث حل في المنصب صالح بن حسين العواجي. وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على تراجع قدره 114 نقطة مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 6699 نقطة، بما يعادل خسارة 1.67 في المائة من قيمته، بينما فقد المؤشر الوزني ثماني نقاط تقريباً، منهياً تداولاته عند 407 نقاط تقريباً. وشهدت الجلسة تداول حوالي 138 مليون سهم بقيمة بلغت نحو 21 مليون دينار كويتي موزعة على 2642 صفقة نقدية، كان لأسهم "التمويل الخليجي" و"أبيار" و"الصفاة" النصيب الأكبر منها. وتعرضت أسهم "المعامل" و"فيوتشر.كيد" و"بيان" لأكبر الخسائر على التوالي، وسط تراجع عام للمؤشرات القطاعية، بقيادة "الاستثمار" و"البنوك" و"الخدمات، بينما اقتصرت المكاسب على مؤشر "الأغذية" الضئيل التأثير. وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت شركة "الكيبل التلفزيوني" تأجيل فترة الاكتتاب لزيادة رأس المال إلى موعد لاحق، بينما وصفت شركة "الساحل" ما ورد في الصحف عن حصولها على نحو 5.6 ملايين دينار من توزيعات "زين" بأنها "غير دقيقة." من جانبها، قالت شركة "أبيار" للتطوير العقاري أنها تلقت عرض من أحد المستثمرين الإماراتيين لشراء ما نسبته 50 في المائة من إحدى عقارات الشركة بمدينة دبي، وقد ردت "أبيار" بالموافقة وقد تم إعداد مذكرة تفاهم بهذا الموضوع وسيتم توقيعها خلال الأسبوع الجاري. وفي دبي، تراجع المؤشر 21 نقطة تعادل 1.35 في المائة من قيمته، منهياً تداولاته عند مستوى 1579 نقطة، بتأثير خسائر أسهم "إعمار" و"أرابتك" و"سوق دبي المالي" و"دو" و"بنك دبي الإسلامي." وغابت السيولة عن السوق، بحيث لم تتجاوز 128 مليون درهم مقابل 88 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 2200 صفقة، واقتصرت المكاسب على أربعة أسهم هي "دار تكافل" و"المدينة" و"السلام السودان" و"العربية للطيران،" في حين تعرضت أسهم "هيتس" و"السلام السودان" و"بيت التمويل الخليجي" لأكبر التراجعات. وجاءت خسائر "بيت التمويل الخليجي" بالترافق مع إعلان الشركة عن تخارجها من حصة تبلغ 50 في المائة تقريباً من مشروع مرفأ البحرين المالي، وذلك في إطار خطة بيت التمويل لإنهاء استثماراته غير الأساسية وإدارة رأس ماله. أما في العاصمة الإماراتيةأبوظبي، فقد تراجع المؤشر 32 نقطة تعادل 1.23 في المائة من قيمته، منهياً تداولاته عند 2604 نقاط، ولم تكن التداولات أفصل منها في دبي، فلم تتجاوز 88 مليون درهم مقابل 55 مليون سهم. وتعرضت الأسهم الأنشط خلال الجلسة لخسائر واضحة، وعلى رأسها "الدار" و"صروح" و"دانة" و"الواحة" و"رأس الخيمة العقارية." وبشكل عام، انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول الاثنين بنسبة 1.28 في المائة ليغلق على مستوى 2559 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 4.88 مليارات درهم لتصل إلى 376.34 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 64 من أصل 132 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 7 شركات ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 53 شركة، و منذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 7.66 في المائة. وتراجعت السوق القطرية بعد مكاسبها الأحد، فخسر مؤشرها 0.58 في المائة من قيمته، مغلقاً عند مستوى 6786 نقطة، بعدما فقد 40 نقطة، مع تراجع القطاعات، على رأسها "التأمين" و"الصناعات." وتراجعت السوق الأردنية 0.53 في المائة، منهية التداولات عند 2401 نقطة، بينما خسرت السوق الفلسطينية 0.15 في المائة من قيمة مؤشرها الذي أنهى جلسته عند 491 نقطة. وامتد التراجع إلى السوق البحرينية التي فقدت خمس نقاط تعادل 0.34 في المائة من قيمتها، لتنهي الجلسة عند 1450 نقطة، كما خسرت السوق في سلطنة عُمان ما يعادل 0.36 في المائة من قيمتها، لتنهي التداولات عند 6294 نقطة بتراجع 22 نقطة. وارتفع مؤشر EGX 30 المصري، بواقع 0.48 في المائة، لينهي جلساته عند 6549 نقطة، مع ارتفاع أسهم مؤثرة، تقدوها "أوراسكوم تيليكوم" و"أوراسكوم للإنشاء" و"بايونير" و"أليكو."