نشر فريق طبي من التايوان في مجلة "بروسيدينجز أوف ناشونال أكاديمي أوف ساينس" بحثا يكشف عن تقنية جديدة لعلاج سرطان المخ الذي يعتبر من أخطر أنواع السرطان، حيث تزيد احتمالات تكرار الإصابة به بعد الشفاء منه. وقال وي كوشين كبير جراحي الأعصاب في مستشفى شانج جونج ميموريال إن فريقه يعمل على تحسين العلاج لكنه سيستغرق ما بين أربع وخمس سنوات لإجراء تجارب سريرية على البشر. وذكر وي الذي قاد فريقا من الباحثين لتطوير هذه التقنية "نجري عملية نستخدم فيها حبات مغناطيسية والموجات فوق الصوتية وجزيئات متناهية الصغر مغطاة بأدوية العلاج الكيماوي للتغلب على صعوبة نفاذ الأدوية العلاجية عبر الحائل الدموي الدماغي الذي يمنع نفاذ المواد السامة إلى المخ ". وأضاف كبير جراحي الأعصاب أن الطريقة النموذجية لعلاج سرطان المخ هو عمل ثقب بالجمجمة لإزالة الورم، لكن نظرا لأن أورام المخ لا يمكن إزالتها بالكامل، فإن الجراح يجب بعد ذلك أن يستخدم الإشعاع والأدوية المضادة للسرطان في منطقة الورم بعد العملية". واستدرك قائلا: "غير أنه من الصعب دائما وضع جرعات كافية من الدواء في منطقة الورم نظرا لان المخ يكون معزول داخل طبقة محكمة من الخلايا تعرف بالحائل الدموي الدماغي مما يجعل الورم ينمو مرة أخرى غالبا". وتقوم التقنية الجديدة على ضخ مواد مغناطيسية صغيرة تعرف بالجزيئات متناهية الصغر المغطاة بالأدوية المستخدمة في العلاج الكيماوي داخل ذيول فئران. ثم استخدم الأشعة فوق الصوتية لفتح منطقة صغيرة من الحائل الدموي الدماغي ومجال مغناطيسي لإرشاد الجزيئات إلى المكان المحدد لمنطقة الورم. جدير بالذكر أن الفئران المصابة بأورام في المخ والتي عولجت بالتقنية الجديدة بقيت على قيد الحياة لفترة أطول بنسبة 66 بالمائة عن الفئران الأخرى التي لم يتم معالجتها.