باستخدام كاميرات روبوتية فائقة التكنولوجيا، تمكن فريق من العلماء من الحصول على لمحة نادرة عن الحياة البحرية في شمال المحيط الأطلسي، ما أدى إلى اكتشاف أنواع جديدة من الكائنات البحرية. وبثت الكاميرات، التي حملها روبوت جاب قاع المحيط على عمق 3000 متر، صورا أظهرت وجود إسفنج على شكل زهرة الزنبق، وشعاب المرجانية ذات ألوان زاهية، وكائنات دقيقة أخرى. وقام فريق من جامعات الكندية، والمعهد الاسباني لعلوم المحيطات، في حملة استمرت 20 يوما لدراسة 11 منطقة تحت حماية منظمة الأسماك بحلف شمال الأطلسي. وقالت إلين كينشينغتون، عالمة أبحاث الأسماك في كندا إن "استكشاف هذه المناطق مهم لأنها تحتوي على أشجار المحيط.. لقد كانت مذهلة حقا، إنها تغيير مفهومنا للتنوع، ونحن نشهد نوعا جديدا في المياه العميقة." وأضافت "يمكن الآن للعلماء البحث في التركيب الكيميائي للمرجان، وتحديد درجة حرارة الماء وغيرها من البيانات من نحو 1000 سنة مضت.. فنستطيع أن نقول إذا كان هناك ارتفاع بدرجات الحرارة أو تغيير في اتجاه المناخ." وقد شكلت الشعب المرجانية وجها ناجحا للحياة البحرية منذ 250 مليون سنة، فهي كائنات صغيرة تتغذى وتنمو، وتدافع عن أنفسها، وتتغذى على العوالق. العوالق للأغذية، وتفرز أيضا كربونات الكالسيوم، التي تصبح الأساس للهيكل العظمي الخارجي للمرجان.