أكد معالي مدير جامعة طيبة الدكتور منصور بن محمد النزهة أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نجح في جعل المملكة العربية السعودية تتبوأ مكانة رفيعة في مصاف دول العالم المتقدمة بفضل الله ثم بفضل إنجازاته في المجالات كافة. جاء ذلك في كلمة لمعاليه بمناسبة الذكرى الخامسة للبيعة التي تحل يوم السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة 1431ه وفيما يلي نصها : تصادف الذكرى الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ، وقد تحقق للمملكة العربية السعودية العديد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحتها الشاسعة في مختلف القطاعات التعليمية والاقتصادية والصحية والاجتماعية والصناعية والزراعية والنقل والمواصلات والكهرباء والمياه ، كما تحققت العديد من الإنجازات على كافة المستويات الخليجية والعربية والإسلامية والدولية تشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته ودعم وتعزيز العلاقات الخارجية مما يضعها في رقم جديد ومكانة مميزة في خارطة دول العالم المتقدمة. وقد تحقق بفضل الله لشعب المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -العديد من الانجازات الهامة منها ارتفاع عدد الجامعات السعودية إلى أربع وعشرين جامعة حكومية وتسع جامعات أهلية، وإنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والعديد من المدن الاقتصادية كمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل ومدينة جازان الاقتصادية ومدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بالرياض. لقد خطت مسيرة التعليم خطوات متسارعة نحو النمو والتقدم والتطوير حيث وجهت المملكة نسبة كبيرة من عائداتها لتطوير الخدمات ومنها تطوير قطاع التعليم ولم تقف معطيات قائد هذه البلاد - حفظه الله - عند ما تم تحقيقه من منجزات تعليمية شاملة فهو أيده الله يواصل مسيرة التنمية والتخطيط لها في عمل دؤوب يتلمس من خلاله كل ما يوفر المزيد من الخير والازدهار لهذا البلد وأبنائه. ويؤكد الاستمرار في تنفيذ برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي حرصه - أيده الله - على التنمية المستدامة للموارد البشرية عبر تنمية وإعداد الموارد البشرية السعودية وتأهيلها بشكل فاعل لكي تصبح منافساً عالمياً في سوق العمل ومجالات البحث العلمي ورافداً أساسياً في دعم الجامعات السعودية والقطاعين الحكومي والأهلي بالكفاءات المتميزة. كما تمثل رعاية خادم الحرمين الشريفين لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع ورئاسته - أيده الله - مجلس أمنائها مرحلة جديدة من مراحل التعليم واستجابة طبيعية للتحولات النوعية الماثلة في مجال تحديث البرامج التربوية والتعليمية، وكذلك مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام الذي يعد نقلة نوعية في مسيرة التعليم في المملكة. وهناك العديد من المنجزات الرائدة التي تحققت بفضل الله ثم بدعم واهتمام وعناية خادم الحرمين الشريفين في هذا العهد الزاهر وفي مقدمتها توسعة الحرمين الشريفين والساحات المحيطة بهما والمشروعات العملاقة في المشاعر المقدسة التي تسهل وتيسر في مجملها على حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين أداء مناسكهم وزوار المسجد النبوي الشريف أداء زياراتهم، والإصلاح الاقتصادي الشامل وإيجاد بيئة استثمارية محلية وعالمية وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني ونشر ثقافة الحوار في المجتمع مما أسهم في تشكيل مفاهيم مشتركة بشأن النظرة إلى التحديات التي تواجه المجتمع وكيفية التعامل معها. وعلى الصعيد الخارجي حافظت المملكة في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز على منهجها القائم على سياسة الاعتدال والاتزان والحكمة وبعد النظر على الصعد كافة حيث تعمل المملكة على خدمة الإسلام والمسلمين وقضاياهم ونصرتهم ومد يد العون والدعم لهم في ظل نظرة متوازنة مع مقتضيات العصر وظروف المجتمع الدولي وأسس العلاقات الدولية المرعية والمعمول بها منطلقة من القاعدة الأساس وهي العقيدة الإسلامية الصحيحة. وتعبر السياسة الخارجية للمملكة بصدق ووضوح وشفافية عن نهج ثابت ملتزم تجاه قضايا الأمة العربية وشؤونها ومصالحها المشتركة ومشكلاتها، كما أن للمملكة إسهاماتها الواضحة والملموسة في الساحة الدولية عبر الدفاع عن مبادئ الأمن والسلام والعدل وصيانة حقوق الإنسان ونبذ العنف والتمييز العنصري وعملها الدؤوب لمكافحة الإرهاب والجريمة طبقا لما جاء به الدين الإسلامي الحنيف بالإضافة إلى مجهوداتها في تعزيز دور المنظمات العالمية والدعوة إلى تحقيق التعاون الدولي في سبيل النهوض بالمجتمعات النامية ومساعدتها على الحصول على متطلباتها الأساسية لتحقيق نمائها واستقرارها. وختاماً يمكن القول أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - اتسم بسمات حضارية رائدة جسدت ما اتصف به رعاه الله من صفات متميزة أبرزها تفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني بأجمعه في كل شأن وفى كل بقعة داخل الوطن وخارجه إضافة إلى حرصه الدائم على سن الأنظمة وبناء دولة المؤسسات والمعلوماتية في شتى المجالات. أسأل الله أن يحفظ لهذه البلاد المباركة أمنها واستقرارها وولاة أمرها حفظهم الله ووفقهم لكل خير لتواصل المملكة مسيرتها المباركة في البناء والتطوير على كافة المستويات وفي جميع المجالات.