نوه معالي نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور بندر بن محمد حمزة حجار بإنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خلال السنوات الخمس الماضية من مبايعته ملكاً للمملكة العربية السعودية مؤكداً أن هذه الفترة حفلت بالكثير من الانجازات والمشاريع التنموية مع ما يتمتع به حفظه الله من احترام دولي ومكانة خاصة بين زعماء العالم. وقال معاليه في مقال له بمناسبة ذكرى البيعة " يصادف يوم بعد غد الأربعاء الموافق 26 / 6 / 1431 ه الذكرى السنوية الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وتوليه مقاليد الحكم في هذه البلاد المباركة ، حيث توافد الجميع بمختلف الأعمار ومن شتى المناطق لمبايعته على السمع والطاعة تحت راية التوحيد التي جعلتها المملكة شعاراً لها وأساساً لدستورها ورمزاً لكيانها ، فقدم هذا المجتمع صورة صادقة لقوة الترابط بين القيادة والمواطن وفق منهج تحكمه القواعد الشرعية الثابتة ، على أساس أن البيعة من أصول الدين بما تمثله من تحقيق لمصالح الأمة ، وترسيخ للاستقرار والأمن ، ووسيلة لتطبيق شرع الله" . ورأى أن عهد خادم الحرمين الشريفين قد اتسم بسمات حضارية رائدة جسدت ما اتصف به رعاه الله من صفات متميزة ، أبرزها تفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه في كل شأن ، وفى كل بقعة داخل الوطن ، إضافة إلى حرصه الدائم على تطوير الأنظمة في شتى المجالات مع توسع في التطبيقات ، ولم تقف معطيات قائد هذه البلاد عند المنجزات الشاملة التي تم تحقيقها ،فهو - أيده الله - يواصل مسيرة التنمية والتخطيط لها في عمل دؤوب يتلمس من خلاله كل ما يوفر المزيد من الخير والازدهار لهذا البلد وأبنائه. وحققت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين منجزات مهمة في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعمرانية . وتمكن - حفظه الله - بحنكته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً وأصبح للمملكة وجوداً أعمق في المحافل الدولية وفي صناعة القرار العالمي ، وشكلت عنصر دفع قوي للصوت العربي والإسلامي ودوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته ، وهذا ما تجلى في دعوته لحوار أتباع الأديان وتحمله مسؤوليات كبيرة بصفته رجل دولة من الطراز الأول. وأشار معالي الدكتور بندر حجار إلى أن مجلس الشورى يتابع عن كثب وبإعجاب وتقدير لمنظومة الإصلاح والتطوير التي تعيشها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وهي مرحلة يستنهض خلالها - أيده الله - همم الجميع ويقدم لهم القدوة في إنكار الذات وتغليب المصلحة العليا. وقال "إن من يتابع هذه الخطى الإصلاحية يستشعر أن قائد هذه البلاد معايشاً لهموم شعبه ، ووالداً للجميع يتحسس الاحتياجات ، ويواكب التطلعات والآمال ويسعى جاهداً لتحقيقها ". وأضاف "إن هذه الخطى المباركة لقائد المسيرة في الإصلاح الشامل تعزز قدرة مؤسسات الدولة على النهوض بمسؤولياتها وفقاً لمتطلبات العصر ، وهذه الخطى أسهم فيها مجلس الشورى الذي رسخ ثقافة جديدة للمشاركة في صناعة القرار الوطني ، ورسم الخطى بما يمتلك من قدرات وكفاءات بشرية تمثل نخبة المجتمع السعودي" . ورفع معاليه رسالة تحية وتقدير وعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين وسمو النائب الثاني - رعاهم الله - على ما بذلوه من دعم ورعاية ومساندة وحرص على أداء المجلس لمسؤولياته وأدواره التنظيمية والرقابية ، الأمر الذي تجسد في كثير من المواقف والقرارات التي أضحت شواهد تاريخية على المرحلة التي تعيشها الشورى في عهده الزاهر - أيده الله - . ودعا المولى - سبحانه وتعالى - أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويجزيه الخير عن هذه البلاد وأهلها ، وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء ويحفظه ذخراً لأبناء وطننا الغالي.