(رويترز) - يطلع مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان مجلس الامن الدولي يوم الجمعة على تطورات مهمته في سوريا وهو ما يقول دبلوماسيون انه قد ينشط المحادثات المتعثرة بشأن قرار للمجلس يهدف الى وضع نهاية للعنف المتصاعد. ويقول دبلوماسيون في المجلس ان تقييم عنان للازمة سيكون حاسما بالنسبة الى مسعى الولاياتالمتحدة وحلفائها الاوروبيين لاعتماد مشروع قرار يضمن كذلك وصول موظفي المعونة الانسانية الى البلدات المحاصرة في شتى انحاء البلاد. واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) مرتين من قبل لمنع صدور قرارين يدينان سوريا. وقال دبلوماسيون ان المحادثات بين الدول الخمس الدائمة العضوية والمغرب العضو العربي بمجلس الامن بشأن مشروع قرار تعثرت لكن من المتوقع ان تتسارع وتيرتها ثانية بعد افادة عنان. لكنهم يقولون انه ما زال من غير الواضح ان كانت روسيا ستقبل مشروع قرار بشأن سوريا التي بدأت فيها الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الاسد قبل عام. وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال لمجلس الامن خلال مناقسة خاصة هذا الاسبوع بشان انتفاضات الربيع العربي ان موسكو تود ان يتوصل المجلس الى اجماع على مشروع قرار بشأن سوريا. وقال ان روسيا قد تقبل مشروع قرار يتماشى مع اتفاقها في العاشر من مارس اذار مع الجامعة العربية والذي يدعو الى وضع نهاية للعنف ومراقبة محايدة للوضع في سوريا وعدم التدخل الخارجي ووصول المساعدات الانسانية الى جميع السوريين وتأييد مساعي عنان الرامية الى اجراء محادثات بين الحكومة والمعارضة. وقال دبلوماسي غربي رفيع تحدث شريطة عدم الافصاح عن اسمه ان كل تلك البنود واردة بالفعل في مشروع القرار الذي صاغته الولاياتالمتحدة والذي تناقشه الدول الخمس الدائمة العضوية والمغرب. واضاف ان نقطة الخلاف الرئيسية تتعلق باصرار روسيا على ان توقف الحكومة والمعارضة القتال في وقت واحد وتحميل الجانبين بالتساوي المسؤولية عن الوضع في سوريا. وتقول الولاياتالمتحدة ودول الخليج العربية والدول الاوروبية ان القوات الحكومية الاقوى بمراحل والافضل تسليحا ينبغي ان توقف القتال اولا. وقال الدبلوماسي "لن نقبل قرارا يساوي بين النظام والمعارضة." ويقول الدبلوماسيون ان من بين النقاط الاقل اثارة للخلاف لكنها مع ذلك لا تخلو من صعوبة كيفية الاشارة في القرار الى خطة الجامعة العربية التي تحث الاسد على التنحي. وتعارض روسيا اي تأييد واضح للخطة لكن الدبلوماسيين الغربيين قالوا انه يمكنهم على الارجح ايجاد حل وسط مقبول لروسيا والصين. غير ان دبلوماسيين في المجلس قالوا انه لا دلائل على ان الاعضاء الخمسة الدائمين في المجلس اقتربوا من كسر الجمود الذي يحيط بمشروع القرار. ورجح دبلوماسيون ان يستمر هذا الجمود الى ما بعد افادة عنان يوم الجمعة. وقالت سوريا يوم الاربعاء انها ردت بايجابية على مقترحات عنان لانهاء العنف المتصاعد الذي أودى بحياة الاف المدنيين. وقال المتحدث باسم عنان ان هناك أسئلة ما زالت قائمة بشأن رد سوريا. وتقول الاممالمتحدة ان قوات الاسد قتلت أكثر من ثمانية الاف شخص خلال الانتفاضة. وقالت سوريا في ديسمبر كانون الاول ان "ارهابيين" قتلوا أكثر من ألفي جندي وشرطي. وسيدلي عنان الامين العام السابق للامم المتحدة بافادته أمام مجلس الامن من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة. وكان اجتمع بالرئيس الاسد في دمشق مطلع الاسبوع وقدم مقترحات تتضمن وقف القتال وتسهيل وصول الامدادات الانسانية وبدء حوار مع المعارضة السورية. وناشد الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الاسد يوم الاثنين العمل على تنفيذ المقترحات في غضون الايام القليلة القادمة. وفي مجلس الامن تظهر روسيا بدعم من الصين معارضة قوية لاتخاذ اجراء ضد دمشق من جانب مجلس الامن الدولي منذ أكثر من ستة أشهر. وتعهد البلدان بمنع واشنطن وباريس ولندن من تغيير النظام في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا.