كشفت هيئة الغذاء والدواء، دخول حشوات السيلكون الفرنسية المغشوشة إلى السوق السعودية، وتم استخدامه بالفعل من قبل عدد من المستشفيات والمراكز الطبية في المملكة في إجراء عمليات لزراعة وتكبير الثدي. وكانت مادة السليكون المغشوش التي تستخدم في جراحات تكبير الثدي قد أحدث ضجة عالمية، بعد اكتشافها في فرنسا لما له من مخاطر تتعلق بعمليات الزرع بسبب تمزقات في المادة الهلامية، وتأثيرها القوي المهيج لأنسجة الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى التهاب ويجعل إزالتها أمرا صعبا. وأكدت ''الغذاء والدواء'' في بيان رسمي لها أنه من خلال متابعتها لحشوات السيلكون المغشوشة التي تنتجها شركة بولي إيمبلانت بروثيس، عبر الجولات التفتيشية التي قام بها مفتشو قطاع الأجهزة والمنتجات الطبية في الهيئة العامة للغذاء والدواء، تم التثبت من قيام إحدى المؤسسات الوطنية العاملة في مجال الأجهزة والمنتجات الطبية باستيراد هذه الحشوات من خلال بعض شركات نقل البريد السريع خلال الفترة من 2006م وحتى نهاية 2009م. وقد استفاد منها عدد من المستشفيات والمراكز الطبية في المملكة. العلامة التجارية للمنتج وفيما لم تكشف هيئة الغذاء والدواء عن الحالات الصحية التي طالت مستخدمي تلك الحشوات، إلا أنها أفادت بحصرها كميات حشوات السيلكون الموزعة والمستشفيات والأطباء الذين أجروا عمليات الزراعة. وتم الاتفاق على أن تقوم الشركة بالتنسيق مع المستشفيات والأطباء الذين قاموا بإجراء عمليات الزراعة لاستبدالها مجاناً ودون أي تكلفة على المتضررات. وأوضح الدكتور صالح بن سليمان الطيار نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأجهزة والمنتجات الطبية، أن الهيئة نفذت عددا من الإجراءات لمعالجة الوضع، والتي من بينها: إنشاء مركز للاتصال في الهيئة لاستقبال اتصالات المتضررات ومعرفة أسماء المراكز الطبية والأطباء الذين أجروا العمليات والفترة التي تمت خلالها العملية، كما تم التأكد من نوعية السيلكون المستخدم والطبيب الجراح الذي أجرى العملية والمستشفى الذي أجريت فيه العملية. وأشار الطيار إلى أن الهيئة ستقوم بالتنسيق مع الشركة لضمان استبدال حشوات السيليكون مجانا، دون أي تكلفة على المتضررات، داعيا من يرغب في التواصل مع المركز إلى أنه سيكون من خلال البريد الإلكتروني: [email protected] أو الهاتف: 4709340 الجدير بالذكر ان وزارة الصحة الفرنسية قد اوصت في وقت سابق بإجراء عمليات جراحية ل 30 ألف امرأة خضعن لعملية زرع مادة السليكون المغشوش في أثدائهن، لإزالة تلك المادة. وأوضحت في بيان لها أن المخاطر المتعلقة بعمليات الزرع هي تمزقات في المادة الهلامية، وتأثيرها القوي المهيج لأنسجة الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى التهاب ويجعل إزالتها أمرا صعبا.