يعد الشاي الأخضر أحد أكثر المشروبات شهرة في العالم، خاصة بالنسبة للذين يخوضون محاولات لإنقاص وزنهم. وبالرغم من إجماع المتخصصين على فوائده الصحية في هذا الأمر وفي الوقاية من السرطان، إلا أنهم يحذرون من الإفراط في تناوله بسبب الأعراض الجانبية التي قد تنجم عن ذلك، والتي يلخصها موقع "بولد سكاي"، المتخصص في الشؤون الطبية، في تقرير ترجمته "عاجل" كما يلي: على الرغم من أن الشاي الأخضر يحتوي على كمية ضئيلة من الكافيين، إلا أنه يسبب مشكلات في المعدة؛ لأن تلك الكمية تزيد من حموضة المعدة بشكل يسبب مشكلات في الجهاز الهضمي. وقد يكون التأثير الجانبي الألم أو الغثيان. كما أن الكافيين الموجود في هذا النوع من الشاي يمكن أن يتسبب في شعور بالدوخة لدى الأشخاص الذين يعانون صداعًا مزمنًا. ويمنع الكافيين الدماغ من إنتاج المواد الكيميائية التي تحفز النوم، ويسرع إنتاج الإدرينالين؛ لذلك لا يفضل تناول الشاي الأخضر قبل النوم مباشرة؛ لأنه يحفز الجهاز العصبي لأن يبقى متنبها ويتسبب في الأرق. كما أن الكافيين بالشاي الأخضر يسرع معدل ضربات القلب ويتسبب في ضربات قلب غير منتظمة، وهذا بدروه قد يتسبب في خفقان القلب؛ ما قد يؤدي إلى ألم في الصدر. والتغيير المفاجئ في المعدل الطبيعي لضربات القلب يمكن أن يشكل خطورة على الصحة. ويؤدي الاستهلاك المفرط لهذا المشروب إلى تشنجات في العضلات والوخز؛ وذلك لأن الكافيين يجبر العضلات الهيكلية على الانكماش بما يتسبب في تشنجات بالساقين. وللكافيين- أيضًا- تأثير ملين، وبالتالي فإن الإفراط في تناول الشاي الأخضر يسبب الإسهال. لذلك يوصى بعدم تناوله كثيرا. كما ينصح بعدم شربه على معدة فارغة. ويمنع الكافيين امتصاص الكالسيوم في الجسم. والتناول المفرط للشاي الأخضر يتسبب في رفع معدل إفراز الكالسيوم في الدم، ما قد يؤدي إلى أمراض مثل هشاشة العظام. ويمكن أن يتسبب استهلاك الكثير من الشاي الأخضر في فقر الدم، كما أنه يقلل من امتصاص الحديد الموجود في الأطعمة التي نتناولها بسبب احتوائه على البوليفينول. كما أن البوليفينول الموجود فيه يتسبب في إجهاد تأكسدي، وبالتالي فتناول الشاي الأخضر بكثرة يسبب القيء والغثيان. وينصح بالاكتفاء بكمية تقدر بين 300 إلى 400 ملليجرام فقط منه يوميا. وبسبب الطبيعة الحمضية للشاي الأخضر، فإنه يهيج بطانة المريء ما يتسبب في حموضة. كما يتعين على مرضى السكري تجنب هذا النوع من الشاي لأنه قد يتداخل مع السيطرة على نسبة السكر في الدم. كما أن مرضى السكري من النوع الثاني لا ينبغي لهم تناوله لأنه يتسبب في تداخل في مستويات الأنسولين لديهم.