حذر الكثير من المختصين في مجال التغذية من الإفراط في تناول المنبهات ومشروبات الطاقة والمشروبات الساخنة التي تحتوي على مادة الكافيين أثناء فترة الاختبارات لما لها من آثار سلبية كثيرة والمؤدية إلى الكثير من الأمراض المؤثرة على الأعصاب ومراكز التفكير والانتباه والذاكرة إلى جانب الوصول ببعض الطلاب إلى الإدمان عليها كما يقول علماء النفس إن فترات الاختبارات يجب أن تكون من الفترات العادية في حياة الطلاب حتى لا تؤثر على مستواهم الفكري والعقلي كما أن الاعتماد الثابت على القهوة والشاي يهدد الطلاب المفرطين في شربهما خلال فترة الاختبارات ويصيبهم الأرق والاكتئاب والاضطراب العام والعصبية الزائدة وغيرها مما يؤدي إلى إخفاقهم في الاختبارات حتى إن بعض الطلاب ينتابهم الدوخان من شدة السهر مع المنبهات وقد يأتي إليهم النوم في أوقات غير مناسبة فقد ينام البعض في فترات الاستراحة بين المواد وتضيع عليه المادة التي يغيب عنها وهناك من ينتابه السهر ولا ينام إلا وقت الذهاب إلى الاختبار أو ينتابهم بعض المؤثرات التي تؤثر على سير الاختبارات ويعتقد الكثير من الطلاب والطالبات الذين يتناولون المشروبات الساخنة والتي تحمل مادة الكافيين أثناء فترة الاختبارات أنها تساعدهم على التركيز والنشاط والاستمرار في المذاكرة حتى منتصف الليل في حين إن الدراسات التي أجريت على تلك المشروبات وجدت فيها مواد تساعد على الإدمان وبالتالي لا يستغني عنها الطلاب بل تفقدهم التركيز كما ان الطلاب المفرطين في تناول مشروبات الطاقة أثناء فترة الاختبارات فإنها تؤثر فيهم بشكل سلبي وقد تدفعهم إلى الإدمان حيث إن مشروبات الطاقة مبنية على فكرة إثارة وتحفيز الجهاز العصبي والدوري من خلال ما تحويه من مواد منشطة كالكافيين بصورة مباشرة والتوريين والأعشاب وغيرها وذلك لزيادة الطاقة وقوة التحمل والنشاط البدني كما إن من الملاحظات التي يتم رصدها في تسويق مشروبات الطاقة والادعاءات التي تحملها هذه المشروبات مبينة أن من الأضرار التي تسببها هذه المشروبات ازدياد نبضات القلب واهتزاز الأعصاب كما إن الأبحاث أشارت إلى أن زيادة التبول تعد من أكثر المشاكل التي تسببها المنبهات نتيجة تعامل جسم الإنسان مع هذه المواد على أنها سامة ويجب التخلص منها عن طريق التبول فبذلك يخسر الجسم كميات كبيرة مما يؤدي إلى الإصابة بالجفاف وهو من أسباب الإصابة بمرض الفشل الكلوي كما إن الكافيين في الغالب مساعد غذائي لكن ليس له قيمة شديدة ويتم امتصاصه بسرعة من البطن ويصل قمة مستواه في الدم عن مدة تتراوح بين ساعة وساعتين وله القدرة على التأثير في كل أجهزة الجسم لأنه يمتص في معظم أجهزة الجسم ولكن كمية الكافيين التي لم تمتص تتحطم وتنكسر في الكبد والمنتجات الثانوية الناتجة عن هذا التكسير يتم إفرازها في البول ومن الأعراض التي تظهر هي جنون الكافيين حيث إن هناك حقيقة ثابتة توجد لدى الجنس البشري يطلق عليها جنون الكافيه وذلك بالاعتماد بشكل ثابت ودائم على هذه المادة من خلال شرب الشاي والقهوة وبالتالي صعوبة ترك شربها فيجب التقليل منها حتى يمكن تقليل مادة الكافيين المستهلكة والتي من خلالها يستطيع الجسم التعود والتكييف في حياته ونظامه المعهود كما إن من علامة ارتفاع الكافيين ظهور الكثير من الأعراض المقلقة للإنسان في حياته العملية والاجتماعية والنفسية مثل العصبية الزائدة والصداع وصعوبة التركيز والنسيان والبعد عن كل ما هو طبيعي إلى جانب الزيادة في معدلات ضربات القلب والشعور بالخفقان والقلق والأرق والاكتئاب والإرهاق والرعشة والاضطراب العام واضطراب المعدة والأمعاء والحموضة والحرقة وارتفاع ضغط الدم في حين تظهر علامات انخفاض نسبة الكافيين على من اعتاد تناول كمية كبيرة والصداع بأنواعه المختلفة والرشح الأنفي والغثيان والقيء والإمساك وزيادة شهية تناول الطعام والعصبية والتشنجات العضلية وطنين الأذن وقلة التركيز والشعور بالبرودة أو الحرارة لذا ينصح المختصون بعدم الإكثار أو الإفراط في تناول المشروبات والمنبهات ومشروبات الطاقة بغرض التركيز والتذكر والسهر دون النظر إلى أعراضها السلبية التي تؤدي إلى الرسوب والإخفاق والأمراض وعدم تحقيق ما يريده الطلاب فالأحسن دائما أن تكون طبيعيا بعيدا عن كل ما هو غير مألوف.