بادر أفراد قبيلة ال محمد بن شرية في منطقة نجران بترميم قصرهم التراثي ( وسيعان ) الواقع على الضفة الشمالية لوادي نجران حرصاً منهم على الحفاظ عليه من الآثار الضارة لعوامل التعرية واهتماما منهم فيه كأحد المعالم التراثية الهامة التي تنتشر على ضفاف وادي نجران العريق ، وتجاوباً مع مناشدات الجهات ذات العلاقة التي تحرص هي الأخرى على الحفاظ على المباني التراثية في المنطقة . وأعرب عدد من أفراد القبيلة وعلى راسهم رجل الاعمال علي هادي حطروم المشرف المباشر على إعادت ترميم القصر عن اعتزازهم بإعادة ترميم هذا المبنى التراثي المكون من ستة طوابق والذي تجاوز عمره ثلاثمائة سنة تقريبا .. مضيفا ان قبيلة ال محمد بن شرية قامو بترميم قصرهم التراثي على حسابهم الخاص وفتحوا شارع خاص للقصر من أراضيهم المحيطة به ويتطلعون الى وقفة امانة نجران لردم الشارع وزفلتته وتنويره كونه من القصور الاثرية والمعالم الهامة في المنطقة التي يجب الحفاظ عليها لتراها الأجيال القادمة وتتعرف من خلالها على إرثها التاريخي الأصيل . من جانبه أوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في منطقة نجران صالح آل مريح، أن عمليات الترميم التي بادر بها مُلاك بيوت الطين في المنطقة شملت عدداً من القصور والدروب الطينية القديمة وسط الأحياء والقرى التراثية المنتشرة في المنطقة ومحافظاتها .. حيث يقومون بعمليات الترميم والتجديد والتهيئة على حسابهم الخاص حرصاً منهم على الحفاظ على تراث بلادهم، معتبرين أنفسهم شركاء في هذه المسؤولية تجاه التراث العمراني ، وتماشياً مع رؤية رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وأمير منطقة نجران رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، الرامية إلى الحفاظ على التراث الوطني للمملكة .. وقدم ال مريح شكره لمُلاك البيوت الطينية التراثية في نجران على هذه المبادرات الوطنية المُقدرة من الجميع والرامية للحفاظ على التراث العمراني للمنطقة، متمنياً أن تكون هذه المبادرة دافعاً للآخرين ممَّن لديهم مباني تراثية للبدء في ترميمها للحفاظ على هذا التراث الوطني العريق.