، ويطلقون الفساد والإهمال ذئاباً وثعالب تعوي لتشهر بنا، وتحتال لتوقع بنا؛ أملاً ألا تبقينا، ولكنا باقون وعلى الحق سائرون ولفسادهم وإهمالهم فاضحون. حتى لاندع فرصة لمن يصطاد في الماء العكر فإننا هنا لانعترض على احكام القضاء لان ثقتنا كبيرة بقضائنا ولكن خبر سجن وجلد الدكتور ناشر سدران وزميلة على ابو ساق اللذين اجتهدا وحاولا اظهار وإصلاح الإهمال والقصور بصحة نجران وقع عليَّ وعلى كل محب للخير وبلده كالصاعقة، فمع عظم مصابنا فيهما وما نعرفه عنهما من التميز العلمي والكفاءة ، فإن مصابنا في وطننا أكبر؛ أفمن يسعى ليصلح ويقدم الخير والأفضل لوطنه يكون عقابه السجن والجلد؟!
لنفرض أنهم أخطأوا عن عدم خبرة بتسيير القضية قانونياً وتوجيه الأدلة، أليست مثل هذه القضايا والاحداث تخويفاً وترهيباً لكل من يجد فساداً في محيطه من أن يبلغ عنه فيكون مصيره كمصيرهم؟!
أي روح هذه التي يريدون أن يزرعوها في نفوس أفراد أمتنا؟! أروح الخنوع والرضا بالفساد والإهمال، والتملق والوصولية، ولو على حساب أرواح المرضى؟
إن حوادث الإهمال تترى خير شاهد على صحة موقف هاذين الطبيين وإن خذلتهم الأدلة أو لم يراد لها أن تنصفهم، ونحن نرى بأم أعيننا – ويرى الجميع – الفساد والإهمال ولكننا لم نر أحداً عوقب على إهماله أو فساده، بل من رفع صوتا ضد الفساد عوقب بالسجن والجلد!!!
أقول لإخواني ربح البيع وزدتم بيننا شرفاً ونبلاً، وزاد الفاسدون بيننا قبحاً وظلماً، وقبحوا الظلم فينا، فلا نامت أعين الظالمين، فغداً يكونون هم أو أعز الناس عليهم ضحية للفساد أو الإهمال وليبكوا دماً فإنه حصاد ما زرعوا.
ولا أجد سبيلاً لنجدة هذين الطبيبين ولنجدة وطننا من أن يكون الفساد فيه متسلطاً على كفاءات هذا البلد إلا ان أناشد أمير منطقة نجران سمو الامير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد للتدخل ورفع الظلم عنهما فالأمل في الله ثم في سموه كبير لما عُرف عنه من حنكة وانصاف. رئيس التحرير* [email protected]