آخر تحديث للمقالة بتاريخ : 4 يناير 2016 الساعة : 9:31 مساءً الاشاعات وتسارع الاحداث ، قال تعالى :" ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) ويقول علية الصلاة والسلام :" كفى بالمرء "اثما ان يحدث بكل ماسمع.
تعرف "الاشاعة" انها خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع و تُتداول بين العامة ظناً منهم على صحتها ودائماً ما تكون هذه الأخبار مثيرة و تفتقر إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحتها ومما ساهم في سرعة انتشار الاشاعات الكاذبة هو التطور التكنولوجي لوسائل الاعلام بشكل عام ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاص بمختلف اشكالها ووسائلها المقروءة والمسموعة والمرئية والتي للاسف استخدمت في كثيرا من الاحيان بشكل خاطئ واصبحت مطية يستغلها المغرضون والمرجفون ينفثون من خلالها سمومهم وافكارهم المشبوهة ولاشك ان للاشاعات المغرضة دور خطير على الفرد والمجتمع بل تؤدي في كثير من الاحيان الى تدمير المجتمعات وتفككها ، وإقلاق الأبرياء، وتحطيم العظماء، ولها قدرة على تفتيت الصف الواحد ، وبث الفُرْقة بين أفراده .
ولاشك ان مانعيشه في الوقت الحاضر من احداث متسارعة واحداث متعاقبة يتطلب منا الوقوف بحزم صفا واحد ا في وجهه اي اشاعات او اخبار مغلوطه .
وهناك عوامل عديدة تساعد في انتشار الاشعة كانتشار النار في الهشيم ومنها التعتيم الاعلامي وغياب الشفافية الذي يشكل ارضية خصبة وبيئة ملائمة لانتشار ورواج الاشاعات والتخمينات والاجتهادات في ضل غياب المعلومة التي ينشدها المواطن ونجد ان بعض الاجهزة الحكومية تنبهت لهذه الثغرة واغلقت اي منفذ لمروجي الاشاعات من خلال توضيح مايهم المواطن عن طريق متحدث اعلامي يستطيع ان يضع المواطن في قلب الحدث وهنا لابد ان يكون للمثقفين والاعيان والتربويون واولياء الامور وقفة صادقة وجادة وان يقفون كالجبال الشامخة التي تتحطم عليها الاشاعات ومروجيها ومن يقف خلفها فنحن نعيش والحمدلله في ضل حكومتنا الرشيده وننعم بالامن والامان والاستقرار ونحن محسودون على هذه النعمة العظيمة التي لايعرف قيمتها الا من فقدها قال تعالى ( ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم)