أقامت الكلية التقنية بنجران ممثلة بمركز الدراسات العامة واللغة الانجليزية محاضرة عن صعوبات تعلم اللغة الانجليزية ومعوقاتها في الكليات التقنية مع مجموعة من المتدربين بالكلية واقام المحاضرة كل من الأستاذ إبراهيم العلاونة والاستاذ صالح زمانان وبمشاركة عدد من اعضاء هيئة التدريب بدأت المحاضرة بشرح لصعوبات ومعوقات تعلم اللغة الانجليزية من وجهة نظر المدربين وحسب خبرتهم. وقد بدأ الأستاذ الخبير إبراهيم العلاونة بتنصيف العوامل المؤثرة في تعلم اللغة الانجليزية إلى ثلاثة أقسام: عوامل نفسية : فقد الدافعية للتعلم والانطباع الاجتماعي بأنها لغة زائدة عن الحاجة ولا فائدة لها لدى شرائح كبيرة من المجتمع. عوامل فنية : عدد ساعات ممارسة اللغة الانجليزية سواء داخل المنشئات الأكاديمية أو خارجها. استخدام طرق تدريس حديثة عوضا عن أسلوب التلقين والترجمة المباشرة إضافة إلى تأهيل الكوادر التعليمية حسب احدث الطرق واستخدام الوسائل الحديثة. عوامل إدارية: الهدف من تعلم اللغة الانجليزية على المستوى المؤسسي والتوجه العام لدى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني من تعلم اللغة الانجليزية كلغة أساسية في المجال الفني والمهني. ثم تطرق الأستاذ إبراهيم لصعوبات تعلم اللغة الانجليزية وحددها بثلاث صعوبات أساسية: اختلاق النطق عن الكتابة, بناء المفردات وسهولة معرفة الكلمة بربطها بعكسها أو مرادفها ثم تراكيب الجمل. هذا وقد انتقد الأستاذ إبراهيم تركيز تعلم اللغة الانجليزية في ناحية القواعد فقط وإهمال بقية المهارات بعد ذلك فتح النقاش للمتدربين واقتراحاتهم ومرئياتهم وكان من ضمنها: تكثيف دراسة اللغة الانجليزية في المستوى الأول وذلك للتغلب على مخرجات التعليم العام التي تكون في غالبها سيئة. ورد الأستاذ صالح زمانان على هذا الاقتراح بعد الإشادة به إلى أن صعوبته إدارية وهي عدد مدربي اللغة الانجليزية ومثل هذه الكورسات المكثفة تحتاج موافقة وهيكلة نظامية من المؤسسة وإقرارها يحتاج دراسة لكي تطبق على مستوى الوحدات. رأي مميز آخر من احد المتدربين تطرق إلى خطأ الاعتماد الكلي من المتدربين على المدرب فقط كوسيلة وحيدة لتعلم اللغة الانجليزية. وكان الرد من احد اعضاء هيئة التدريب على بإيراد أمثلة من تجارب ناجحة للغة الانجليزية اعتمدت مبدأ التعلم الذاتي المساند للتعلم داخل القاعة.
كان هناك ملاحظة من احد المتدربين عن الأسلوب التقليدي والقديم المتبع حاليا في تعلم اللغة ورد الأستاذ إبراهيم العلاونة بأننا نعيش عصر التقنية حيث الموارد والمصادر التقنية متوفرة بشكل هائل من مواقع تعلم اللغة الانجليزية بشكل ممتع ومفيد باستخدام وسائل الإعلام الجديدة كاليوتيوب أو المواقع المتخصصة بتعليم اللغة والمتوفرة بشكل هائل بسبب كون اللغة الانجليزية لغة عالمية.
وكان من من ضمن المقترحات المميزة هي تثقيف المجتمع بأهمية ودور اللغة الانجليزية كلغة فاعلة على المستوى الشخصي أو على المستوى الجمعي كأداة مهمة للنجاح العملي والمهني حاضرا ومستقبلا. وهنا تبنى الاستاذ صالح آل زمانان بإقامة محاضرة تثقيفية عن دور اللغة الانجليزية في مجتمعاتنا المهنية في الفصل التدريبي القادم بإذن الله.
ولقد ختمت المحاضرة بمبادرة رائعة وهي إنشاء نادي للغة الانجليزية وذلك بتجهيز احد القاعات بكل ما يلزم لتعلم اللغة الانجليزية سواء تلفاز أو أجهزة حديثة أو صحف وتكون إدارتها مشتركة من اعضاء هيئة التدريب والمتدربين. وفكرة إنشاء نادي اللغة أطلقها الأستاذ صالح آل زمانان وبدعم من رئيس مركز الدراسات العامة واللغة الانجليزية الأستاذ محمد إسماعيل واشأد عميد الكلية الاستاذ علي آل صغير بهذه المحاضرة وذكر بأن اللغة الانجليزية تعتبر لغة العصر واللغة السائدة في كثير من مجالات الحياة ولكن يتطلب منا عند استخدامها أن نكون في حدود وضوابط معينة بحيث لاتتعدى لغتنا الأصلية وهي اللغة العربية وان ممارسة التحدث بطريقة مثالية لتعلم اللغة الانجليزية تعتبر المدخل الأساسي إلى العالم المعلوماتي.