آخر تحديث للمقالة بتاريخ : 16 يونيو 2015 الساعة : 3:01 صباحًا الوطن والحرب وحتمية إنكار الذات يقول الشاعر في حب الوطن: بحثت عن هبة أحبوك يا وطني …………..فلم أجد لك إلا قلبي الدامي
بداية أدعوا الله لوطننا الغالي المملكة العربية السعودية بدوام نعمة الأمن والأمان وأن يجنبنا شر الأشرار وكيد الأعداء والفجار إنه سميع مجيب. ومن منطلق وطني خالص نعاهد الله على بذل أرواحنا ودمائنا وما نملك دفاعاً عن تراب وطننا الطاهر, وكلنا ثقة في الله ثم في الموقف الصلب والحازم لقيادتنا الرشيدة, مثمنين وفخورين بالموقف البطولي لجيشنا العربي السعودي الباسل ورجال الحرس الوطني الشجعان ورجال حرس الحدود الأبطال وكل القطاعات الأمنية الساهرة على أمن وإستقرار بلدنا, ومن وراء هؤلاء جميعاً أبناء هذه المنطقة البواسل بما أثبتوه من شجاعة وصبر وصمود وإستعداد لما هو أسوأ. وبما أننا في حالة حرب ولما نقرأه ونسمعه من بعض الإنتقادات والتطرق لبعض المطالب ونحن في ظروف إستثنائية تتطلب منا جميعاً وحدة الكلمة وتراص الصفوف والوقوف وقفة رجل واحد خلف قيادتنا الظافرة ووراء جيشنا البطل الصامد حتى يتحقق النصر بعون الله, فإنني أهيب بأبناء منطقتنا نجران وأخص بذلك قبائلها العريقة الصامدة ذات التاريخ البطولي المجيد بالكف عن أي مطالبة أو تضجر عما نعانيه في بعض الجوانب وألا نلتفت لكل مشكك أو متخاذل أو إنتهازي هدفه شق الصف وبث روح الإنهزامية بهدف النيل من ولائنا وصمودنا وموقفنا الوطني الأصيل تحت ذرائع ومطالب وإنتقادات لا مكان لها في ظل هذه الظروف العصيبة وأن يكون شعارنا اليوم هو (لا صوت يعلو على صوت المعركة) مع إنني واثق وبكل فخر بوطنية وولاء وشجاعة وثبات أبناء هذه المنطقة, كما لا يفوتني الإشادة بشجاعة وثبات أمير المنطقة سمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد وما أظهره من رباطة جأش وشجاعة لا غرابة فيها وجب علينا الإشادة به والوقوف معه وإلى جانبه. وبالرغم من القصف الصاروخي المتواصل على المنطقة فإن الحياة ولله الحمد تسير بشكل طبيعي, فالوضع الأمني مستتب والأسواق مفتوحة والحركة عادية والناس تمارس نشاطها اليومي المعتاد وموظفي الإدارات الحكومية يؤدون واجبهم الوظيفي من داخل إداراتهم ومكاتبهم, فلم يتأثر المُراجع ولم يتوقف سير المعاملات وكذلك المصارف والبنوك تؤدي عملها على أكمل وجه. ورغم كل هذا وجب علينا الحرص واليقظة والإستعداد لما هو قادم بكل قوة وشجاعة وثبات, فلن يحمي الأوطان إلا رجالها, وفقنا الله جميعاً لما يحبه ويرضاه وحمانا ووطننا من كل مكروه. قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون. صدق الله العظيم.