تسبب إمتناع سائقي الحافلات بقطاع الجربة التعليمي عن العمل جراء تأخر رواتبهم الشهرية في إرباك العملية التعليمة بالقطاع كاملاً، فيما حاولت إدارة التربية والتعليم بالقطاع إقناع السائقين بالعمل مؤقتاً في انتظار انفراج للأزمة. وكان عدد من أولياء أمور الطالبات في قطاع الجربة التعليمي (رجلاء، القابل، الحمر، رير، الموفجة، الشرفة، الحضن، وخباش) اشتكوا من إمتناع سائقي حافلات نقل الطلاب والطالبات الخاصة بشركة "ستر للنقل المدرسي"، ما أدى إلى عدم نقل كثير من الطالبات للمدارس، كما حدثت ضجة كبيرة وزحام لا يطاق جراء تسابق سائقي النقل الخاص لاغتنام الفرصة! بدورها، تجاوبت "نجران نيوز" مع الشكوى وتواصلت مع السائقين الممتنعين عن العمل، ليتضح لها أن ما حدث كان إمتناعاً وعزوفاً جماعياً من سائقي الحافلات العاملين بشركة "ستر" جراء اجتزاء رواتبهم بمبررات واهية، على حد تعبيرهم، إذ يقول أحد السائقين: "مع بداية العام الدراسي الجديد عملنا سائقي حافلات لشركة ستر للنقل المدرسي، وكان الاتفاق مع الشركة على راتب شهري 2500 ريال".. مستدركاً: "لا أدري أين ما سمعناه من المقام السامي عن الحد الأدنى للرواتب ب3000 ريال؟"، ليستأنف حديثه قائلاً: "الشركة حديثة وعمرها لا يتجاوز ثلاثة أشهر وفي أول شهر تفاجئنا بنقص في الراتب، وعند مراجعتنا لمقر الشركة والتي يديرها حسين معجب بالحارث كان جوابه لنا إن شاء الله تنزل لكم الشهر القادم. وفي هذا الشهر لم نستلم سوى 1167 ريالاً فقط، وعند مراجعتهم قالوا لنا الشركة خصمت عليكم الإجازة (إجازة العيد) وهذا المبلغ هو راتبكم! على رغم أن الدولة تودع للشركة المتعاقدة رواتبنا كاملة والخلل من الشركة نفسها". ليؤكد السائق إجماع السائقين على العزوف والإمتناع عن العمل حتى يتم استيفاء جميع رواتبهم، مشيراً إلى أن السائقين أخبروا الطالبات ومدراء المدارس بعدم حضورهم ابتداءً من يوم الأحد لأخلاء المسؤولية من طرفهم. في الجهة المقابلة وعلى لسان السائق نفسه، أوضح أن عدداً من السائقين توجهوا إلى إدارة التربية والتعليم، حيث استقبلهم مسؤول النقل المدرسي الأستاذ حمد صقر بالحارث، والذي بدوره أكد أن هذا الشيء لا يمكن الرضا به، مضيفاً: "أعدكم أن المشكلة سوف تحل ورواتبكم إن شاء الله تنزل يوم الخميس المقبل، وإلا أوقفوا العمل ونحن بدورنا سنقوم بما يلزم". ورداً على هذه البادرة من إدارة التربية والتعليم قرر السائقون أن يستمروا في العمل ابتداء من الغد وحتى يوم الخميس بانتظار النتائج، مؤكدين حقهم في استمرار المطالبة بالرواتب، وكذلك مساواتهم برواتب (شركة ناقل) المماثلة والتي تدير القطاعات الأخرى حيث تقدم لموظفيها 2700 ريال. كما طالبوا بتوفير خدمات منتظمة في غسيل وتنظيف الحافلات من الداخل والخارج حيث أصبحت الحافلة من الداخل صندوق نفايات وأتربة وغير لائقة بنقل طلبة وطالبات. من جهة أخرى علمت "نجران نيوز" من مصادر خاصة أن الشركة المذكورة تفتقد لاماكن صيانة خاصة بها أسوة بالشركات الأخرى التي تمتلك أماكن لصيانة الحافلات والانتقال لها في حال تعطلها في أي مكان . . صور الحافلات متوقفة في عدة اماكن بعد امتناع السائقين عن العمل