إنها بدأت برنامجًا لإنشاء مدرسة للتعليم الإلكتروني بهدف زيادة تأثير وفاعلية المعلمين ذوي الكفاءات العالية في العملية التعليمية، مشيرة إلى أنه يجري العمل حاليًا على التخطيط لإنشاء أكاديمية إلكترونية للتطوير المهني لإكساب المعلمين والمعلمات مهارات القرن الحادي والعشرين، والإسهام بشكل كبير في تحقيق الجودة والكفاءة والعدالة في تقديم الخدمات التعليمية. واستعرض صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم مسيرة التعليم في المملكة وتوجهات العمل في الوزارة نحو مواصلة تطوير ما تم تأسيسه على مدى عقود من العمل المتتابع، والتركيز في المرحلة الحالية على اقتصاد المعرفة وكيفية الاستثمار في الأجيال القادمة تحقيقًا لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وذلك خلال كلمة سموه أمس أمام المشاركين في منتدى فرص الأعمال السعودي الأمريكي المقام في ولاية جورجيا بالولايات المتحدةالأمريكية. وأشار سموه إلى أن هذا المنتدى يعبر عن مدى الشراكة القوية والثقة المتبادلة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية، مؤكدًا أهمية فتح مجالات وفرص جديدة من التعاون بين الجانبين. وقال سمو وزير التربية والتعليم إن رحلة تطوير التعليم في المملكة تعتبر مثالًا متميّزًا على مستوى دول الشرق الأوسط والشمال الإفريقي، لافتًا إلى أن بداية مسيرة التعليم في المملكة كانت على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله واستمر الاهتمام بالتعليم والاستثمار في المواطن، حتى وصل عدد المدارس في جميع مناطق ومحافظات المملكة إلى أكثر من 33 ألف مدرسة، تقدم التعليم لأكثر من 5 ملايين طالب وطالبة يمثلون ثلث سكان المملكة، ويقوم بتدريسهم في هذه المدارس قرابة 500 ألف معلم ومعلمة. وأوضح أن المملكة في ظل قيادة ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أطلقت واحدة من أكبر مبادرات الاستثمار في رأس المال البشري على مر تاريخها، من خلال بناء الجامعات المنتشرة في مناطق المملكة، وفي مقدمتها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، والجامعات الأخرى، بالإضافة إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي يعد أكبر برنامج ابتعاث خارجي في تاريخ المملكة، حيث شهد ابتعاث أكثر من 130 ألف طالب وطالبة للدراسة في أفضل جامعات العالم وفي مختلف التخصصات. وتطرّق سموه في كلمته إلى المشاريع التعليمية في المملكة، وفي مقدمتها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام «تطوير»، الذي يعوّل عليه في تنفيذ مجموعة من المشاريع والبرامج التي ستسهم بإذن الله في تحقيق نقلة نوعية للتعليم في المملكة، وكذلك «شركة تطوير التعليم القابضة» التي تعمل على تنفيذ خطط وإستراتيجيات مشروع «تطوير»، وتعمل على تحسين الخدمات التعليمية بالتعاون مع الشركاء المحليين والقطاع الخاص. من جهته أكّد نائب وزير التربية والتعليم للبنين الدكتور خالد بن عبدالله السبتي أن الوزارة بدأت برنامجًا لإنشاء مدرسة للتعليم الإلكتروني بهدف زيادة تأثير وفاعلية المعلمين ذوي الكفاءات العالية في العملية التعليمية، مشيرًا إلى أنه يجري العمل حاليًا على التخطيط لإنشاء أكاديمية إلكترونية للتطوير المهني لإكساب المعلمين والمعلمات مهارات القرن الحادي والعشرين، والإسهام بشكل كبير في تحقيق الجودة والكفاءة والعدالة في تقديم الخدمات التعليمية. وبيّن خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمنتدى أن تطوير نوعية وجودة التعليم في المملكة يقع في مقدمة أولويات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وأن المملكة تمر بمرحلة تحول تاريخية في جميع الجوانب وفي مقدمتها الجانبين الاقتصادي والاجتماعي. ولفت إلى أن البلاد تسير وفق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتحويل المجتمع السعودي إلى مجتمع قائم على المعرفة يعمل على الرقي بالمواطنين والموارد والمنتجات والخدمات من خلال الابتكار والإبداع. وتأتي مشاركة الوزارة في المنتدى الذي تنظمه وزارة التجارة والصناعة بالمملكة بالتعاون مع وزارة التجارة الأمريكية ومجلس الغرف التجارية، بهدف استكشاف الفرص المتاحة لزيادة التعاون الاقتصادي بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية وتبادل الفرص الاستثمارية وتمكين الشركات الأمريكية من الاستفادة من الفرص التي تطرحها خطط التنمية الطموحة لحكومة المملكة