نظمت وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في وكالة الوزارة لتخطيط المدن اليوم ورشة عمل بعنوان ( تحديث وتفعيل الإستراتيجية العمرانية الوطنية بالمملكة )، بمشاركة خبراء ومسؤولين في البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، والبنك الدولي، ووزارات الداخلية، والاقتصاد، والتخطيط، ومصلحة الإحصاءات العامة والرئاسة العامة للأرصاد، وحماية البيئة، والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وأمانات الرياض والقصيم والشرقية وحائل، وذلك وتضمنت أعمال الورشة عرضاً لنتائج الدراسات التي أجريت لتحديث وتفعيل الإستراتيجية العمرانية الوطنية، التي أعدتها لتحقيق التنمية العمرانية المتوازنة في جميع مناطق المملكة خلال الفترة من 1425ه 1450ه، وبحث سبل تفعيل التنسيق المؤسس بين جميع الجهات الحكومية المعنية في تنفيذ توصيات الإستراتيجية، وأفضل الحلول لتجاوز الصعوبات التي قد تحول دون ذلك، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات المؤسسات الدولية المتخصصة في مجال التنمية العمرانية والتخطيط العمراني، وذلك في إطار المشروع الذي تنفذه وكالة وزارة الشؤون البلدية والقروية لتخطيط المدن، بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة لتحديث وتفعيل الإستراتيجية، الذي يتضمن تنفيذ عدداً من الدراسات ذات العلاقة بمحاور الإستراتيجية العمرانية الوطنية منها تأسيس قاعدة بيانات حديثة ومؤشرات عمرانية اقتصادية واجتماعية لقياس الأداء في تنفيذ الإستراتجية منذ اعتمادها، وإعداد دراسات لدمج الأبعاد البيئية في محاور التنمية العمرانية . وألقى وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية لتخطيط المدن , مدير مشروع تحديث وتفعيل الإستراتيجية العمرانية الوطنية الدكتور عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ كلمة خلال الورشة تطرق فيها إلى سير العمل في المشروع وما أنجز من دراسات، بالتعاون مع عدد من الاستشاريين والخبراء الدوليين المتخصصين في مجال التخطيط العمراني، والبرامج المزمع تنفيذها من خلال المشروع في المرحلة المقبلة الممتدة لثلاث سنوات لضمان تنفيذ نتائج دراسات التحديث ضمن خطط الدولة التنموية الخمسية، وكذلك الخطط التشغيلية القطاعية للجهات الحكومية المختلفة المعنية بتنفيذ الإستراتيجية . ورحب الدكتور آل الشيخ بممثلي الجهات المشاركة في أعمال الورشة من داخل المملكة وخارجها، معرباً عن ثقته بأن تسهم أعمال الورشة في إيجاد آليات عملية لتنفيذ الإستراتيجية العمرانية الوطنية في المملكة، وتحديث وتفعيل جميع محاورها لاستيعاب المستجدات والمتغيرات كافة . ثم ألقى الممثل المقيم بالإنابة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي فراس غرايبية كلمة عن مجالات التعاون المثمر بين وزارة الشؤون البلدية والقروية، والبرنامج في تنفيذ مشروع تحديث وتفعيل الإستراتجية العمرانية الوطنية في المملكة، والاستفادة من الدراسات الدولية المرجعية للتحقق من مدى انسجام توصيات الإستراتيجية مع الأدوات والسياسات الناجحة للتنمية العمرانية في دول العالم، فيما يتعلق بمراكز ومحاور النمو وآليات التنسيق المكاني وغيرها من الأبعاد الأخرى . وعرض منسق مشروع تحديث وتفعيل الإستراتيجية العمرانية الوطنية في الوزارة الدكتور خالد بن مطلق النفاعي ملخصاً لأبرز محاور الإستراتيجية، والنتائج التي توصلت إليها لتحقيق التنمية العمرانية المتوازنة في جميع مدن المملكة . كما ألقى مدير التنمية الإقليمية بالمعهد الكوري لأبحاث تنمية المستوطنات البشرية في كوريا الجنوبية الدكتور جيونج مون محاضرة عن آليات التنسيق المكاني القطاعي لتنفيذ خطط التنمية الخمسية في كوريا الجنوبية، بينما طرح الرئيس التنفيذي لشركة سبرنت للدراسات والبحوث التنموية في ألمانيا الدكتور سبيستيان البي عدداً من المقارنات المرجعية العالمية لتفعيل مراكز النمو ومحاور التنمية، فيما قدم الخبير في مجال الدراسات البيئية والتنمية المستدامة الدكتور علي زيدان ورقة علمية حول إدماج البعد البيئي في أبعاد الإستراتيجية العمرانية الوطنية . وقدم عميد كلية التخطيط والإدارة بجامعة البلقاء التطبيقية الاردينية الدكتور جمال النور رؤية علمية حول تحديث الاستراتيجيات العمرانية لمناطق المملكة، تلاها مناقشة مفتوحة مع كبير مستشاري التخطيط الإقليمي بالأممالمتحدة الدكتور سليمان أبو خرمة حول أحدث نظريات وتجارب التخطيط العمراني والتنمية العمرانية ومحاور الاستراتيجية العمرانية الوطنية في المملكة .