أولمبياد إبداع ليس منافسات بين المشاريع فقط، وإنما هو تجربة يمتزج فيها الإبداع بالمعرفة، والترفيه بالتسلية العلمية المشوقة .. وهي معادلة صعبة ، تسعى مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" ووزارة التربية والتعليم لتجويدها وإثرائها كل عام، ودورة بعد اخرى من دورات الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع" . وتشهد أيام الأولمبياد العديد من الفعاليات المصاحبة، والتي تضم 12 ورشة عمل في ستة مجالات أقيمت أيام الأحد والاثنين والثلاثاء الموافق 16- 18/3/2014م على فترتين صباحية ومسائية بواقع 160 ورشة عمل وشارك بها واستفاد منها على مدى اليومين الأولى 5700 طالب وطالبة. ومع تنوع مجالاتها، تصبح ورش العمل وبحق فرصة تعليمية شيقة توسع مدارك الطالب وتنقله إلى آفاق أرحب، حيث يرتبط الطالب خلالها بمجالاتٍ علمية متنوعة كالطاقة والنانو والروبوت والإلكترونيات والتقنية والرياضيات، كل ذلك وسط بيئة علمية محفزة ودافعة للتجربة والاكتشاف. وفي الوقت الذي تمثل فيه مشاركات الطلاب والطالبات من نوابغ الوطن في أولمبياد إبداع، عاملاً محفزاً للتفكير خارج المألوف والابتكار، يأتي دور ومهمة الفعاليات المصاحبة لتبسيط المفاهيم العلمية وتحفيز المشاركين وإثارة الرغبة لديهم في المزيد من البحث والتنقيب والاكتشاف . كما تستهدف ورش العمل في أولمبياد إبداع طلبة التعليم العام في المرحلتين المتوسطة والثانوية، وتقدم لهم أسرار التفكير الابتكاري، وآلية الوصول إلى فكرة مبتكرة، ومن ثم كتابتها وحمايتها. فيما تتعدد أهداف الفعاليات المصاحبة لأولمبياد إبداع 2014م التي تسعى موهبة ووزارة التربية والتعليم إلى تحقيقها، وتشمل هذه الأهداف نشر ثقافة الإبداع والاختراع لدى الطلاب والطالبات، تحفيزهم نحو مزيد من البحث والاطلاع في المجالات العلمية، بجانب اكتساب مهارات وتقنيات عملية وعلمية تؤهلهم للاكتشاف والإبداع. وكما تتعدد أهداف الفعاليات المصاحبة لأولمبياد إبداع ، تتنوع مجالاتها وتضم 6 مجالات، ففي مجال الرياضيات والذكاء الاصطناعي تقام ورشة عمل في مجال الروبوت، تمثل فرصة للطلاب والطالبات لاكتشاف جيل جديد من الروبوت، وتعلم كيفية تركيبه للقيام بالوظائف المطلوبة، إضافة إلى تعلم مفاهيم رياضية بطريقة مختلفة. أما مجال الابتكار سيتم تنظيم 3 ورش عمل، الأولى بعنوان صمم أفكارك وتتناول كيف تصبح الفكرة ابتكارا إذا تم تنفيذها، وهي ورشة عمل تتيح الفرصة لتعلم كيفية بناء النموذج الأولي للابتكار وتحويله إلى حقيقة وواقع . وتحمل ورشة العمل الثانية، عنوان كيف أكتب فكرتي المبتكرة؟ وتتناول كيفية كتابة الابتكار بطريقة متقنة، وهي فرصة للطلاب والطالبات الموهوبين والموهوبات لتعلم مبادئ كتابة الفكرة الجيدة، باعتبارها الخطوة الأولى للحصول على براءة إختراع . أما ورشة العمل الثالثة في مجال ابتكار فتقام تحت عنوان كيف أحمي فكرتي؟ فهذه الورشة تقدم للطالب إرشادات مهمة تفيد في حماية الأفكار وتسجيلها كبراءة اختراع. وفي مجال التفكير الإبداعي تقام 3 ورش عمل الأولى بعنوان ذكائي الشخصي ، وتساعد على اكتشاف الفرد لشخصيته .. ماذا يحب وكيف يفكر وماهي الخيارات الأفضل بالنسبة له ، وكيف يطورها . أما الثانية فتحمل عنوان فكر كالعلماء ، حيث يتم وضع المشاركين والمشاركات في مواقف علمية مختلفة، وعليهم ارتداء قبعة العالم وتقمص الدور والشخصية، والتفكير كالعلماء وعرض الحلول التي يقدمها ويراها مناسبة للموقف . وتدور ورشة العمل الثالثة في مجال التفكير الإبداعي حيث يقضي المشاركون وقتا ممتعا في مشاهدة مجموعة من الأفلام العلمية الشيقة عن كيفية تحقيق الأحلام، وتنفيذ الأفكار، وعن شخصية الفرد وتطلعاته المستقبلية . وفي مجال التقنية تقام ورشتا عمل حول متعة الاكتشاف، واكتشاف النانو ، تقام الأولى وسط أجواء تنافسية، يتعلم فيها المشارك مبادئ علمية ورياضية باستخدام تقنية Vernierو TI-nspire ، فيما يعيش المشاركون في ورشة العمل الثانية تجربة ممتعة يكتشفون خلالها أسرار النانو وجزيئاته، وكيف يدخل في أشكال الحياة من حولنا . وفي مجالي الطاقة والالكترونيات تنظم إدارة الأولمبياد ثلاث ورش عمل تحمل عناوين معمل الطاقة، ابتكاري يعمل، Arduino . وتعتبر ورشة عمل معمل الطاقة معملا تفاعليا مثيرا، يتعرف المشارك من خلاله على أشكال الطاقة المختلفة، وكيفية إنتاجها وتوظيفها بأبسط الطرق، أما ورشة عمل ابتكاري يعمل، فتمثل الطريق لتُحويل الابتكار إلى ابتكار ذكي، ومعرفة كيفية توظيف اللوحات الإلكترونية لتشغيل أي جهاز بين يديه ، وأخيراً تعد ورشة أردوينو فرصة جيدة لاكتشاف عالم الإلكترونيات وكيفية التعامل مع القطع الذكية بحرفية عالية .