قال شهود أمام محكمة عسكرية أمريكية مع بدء سماع أقوال شهود الدفاع ان الجندي المتهم في أكبر عملية تسريب لمواد سرية في تاريخ الولاياتالمتحدة كانت أمامه فرصة كبيرة للاطلاع على ملفات سرية يمكن تحميلها بسهولة. وذكر الشهود يوم الاثنين انه لم يكن هناك ما يمنع المجند برادلي مانينج المتهم بتسريب أكثر من 700 ألف ملف سري لموقع ويكيليكس من استخدام برامج تحميل سريع لبرقيات سرية لوزارة الخارجية الامريكية. وسعى محامي الدفاع ديفيد كومبز لتصوير مناخ في الجيش الامريكي يسمح لمحللين لمعلومات المخابرات مثل مانينج بالاستماع الى الموسيقى او مشاهدة أفلام مخزنة على أقراص صلب سرية أو على أجهزة كمبيوتر شخصية أثناء نوبة العمل. وقال الكابتن ديفيد ليم أحد المشرفين على مانينج وجوشوا إهرسمان كبير ضباط الصف انه لم تكن هناك رقابة على الموقع الذي خدم فيه مانينج في العراق بشأن وضع ملفات تطبيقية على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالجيش والتي يمكنها الوصول الى مواد سرية. والملف التطبيقي يحوي برنامجا يمكن تشغيله او تنفيذه. واتهم مانينج بوضع برنامج من هذا النوع سمح له بتحميل أكثر من 250 ألف ملف تابع للخارجية الامريكية بمعدل ألف ملف كل ساعة. وخلال استجواب الادعاء له قال ليم ان ملفات وزارة الخارجية كانت مصنفة على انها سرية وانه لم يسمح لمانينج بوضع البرنامج التطبيقي هذا. واتهم مانينج بتسريب الملفات أثناء خدمته في العراق عامي 2009 و2010. وتتضمن الاتهامات الموجهة له التجسس والاحتيال من خلال استخدام الكمبيوتر ومساعدة العدو بتسهيل وصول تنظيم القاعدة الاسلامي المتشدد الى معلومات مخابراتية امريكية من خلال موقع ويكيليكس.