استضاف ملتقى نجران الثقافي المرجع التاريخي محمد بن حمد القحص الذي خصص فعالية اسبوعية كل ثلاثاء بمسمى سمرة الملتقى تتضمن ضيفا كل أسبوع , حل القحص أول أيامها متحدثا عن الأسواق النجرانية القديمة . وقد استهل القحص حديثة عن أول الأسواق التي تأسس بنجران في العصر القريب و كان يسمى "الرابية " وذلك في حدود عام 1023 ه و كان في سلوه غرب نجران و كان سوقا عاما لجميع الناس , ثم قام شخص يدعى شري من قبيلة ال هتيله بقتل شخص آخر من إحدى القوافل التي كانت تعبر نجران قديما أدى إلى نشوب حرب أدت إلى عقاب قبيلته من قبائل نجران جراء خرق قوانين الأسواق المعمول بها آنذاك , ثم نضم الدعاة المكارمة الأسواق من جديد وأصبحت سوقا أسبوعيا تنظمه تحالفات قبلية بشكل يومي مثل سوق الاثنين في وجيه بني سلمان وسوق الخميس في وجيه آل هندي و سوق الأحد و الجمعة و غيرها , و أضاف بان الأسواق تمتاز بالتكافل الاجتماعي و المساواة بين الجميع فالمُلاحظ للوثائق الموجودة يجد قوانين الأسواق و طريقتها جباية الأموال و تحديد الجمارك (المجبى ) و نظام حماية القوافل ( المسير ) و ضمناء الأسواق ( و هم من يشرفون على السوق و فض النزاعات و فرض ضرائب السوق ) و غيرها من الأنظمة المعنية بالأسواق وهي محددة بشكل واضح يركز على الأهداف الإنسانية و الاقتصادية و الاجتماعية و الأمنية التي أسست من اجلها الأسواق , و قد أوضح بان الأسواق كانت تشتمل على ( الظاهرة ) وهي المركز إعلامي للسوق فتعلن الاتفاقيات و المناسبات و المبايعات و توثق بحضور أصحاب السوق ومن يستفيد منة , وفي رد على سؤال أجاب القحص فيه بان أقوى الأسواق في ذلك الوقت هو سوق آل هندي لأنة الأقرب للقوافل القادمة من اليمن , ثم سوق آل لحسن ثم سوق بني سلمان لتميز مكانة و توقيته , وقد تطرق القحص في حديثة عن نجران و أهلها عبر التاريخ و قال بأنهم مشهورين بين العرب بالغنى فكانوا لا يشترون إلا أغلى البضاعة و أجودها و كان لهم تأثير حتى في أشهر الأسواق آنذاك و هو سوق عكاظ . وبعد أن ختم القحص حديثه قام الأستاذ صالح عامر عضو الملتقى بتكريمه و أعلن بان ملتقى نجران الثقافي سيستضيف الأسبوع القادم الكاتب سالم اليامي في نفس المكان و الزمان .