الايمان بالله والاستقرار النفسي تعتبر من محركات الحياه الكريمه و الثقه بالنفس والقناعه تعتبر من المحفزات للايمان والاستقرار. والتي كلها تؤول للانجاز وتحقيق الذات. الكثير من الناس يريد ويريد والله يفعل مايريد ولا ارى في ذلك عيب فالكل يطمح للانجاز ولكن لابد ما يصاحب ذلك عزيمه واصرار. لابد ما يصاحب ذلك صبر وشجاعة في مواجهة ضروف الحياه . ليس بالضروره ان يُحقق الانسان جميع اهدافه ولكن يكفي السعي والعمل الدؤوب وعدم الاستسلام في حالة وجود اي من المعوقات لتحقيق ذلك. قام ابراهام ماسلو عالم النفس الامريكي بدراسة شهيره حملة اسمه ” هرم ماسلو” ركز فيها على الحالات الانسانيه الناجحه من خلال تسليط الضوء والبحث عن اسباب تفوقها وليس من خلال مرضها او ضعفها وهو مدخل يُعاكس ماهو متعارف عليه حيث جرت العاده على ان يتم البحث وتسليط الضوء على المرضى. تدرج هرم ماسلو الى خمس درجات اولها الفيسيولوجيه التي هي الأشياء التي تضمن استمرارية الحياه مثل الشعور الجوع والعطش التكاثر والحاجه الى النوم ما ان تستقر هذه الاشياء عند الشخص اللا ويصعد درجه الى اعلى سماها الأمان وهي شعور الفرد بالامن والاستقرار وذلك كما ذكرنا سابقاً يقود للاستقرار النفسي. تحقُق البقاء والشعور بالامن يقود للدرجه الثالثه التي هي الحب للانتماء فالانسان بطبعه مخلوق اجتماعي وميال للجماعه اي يحب العيش في مجموعات. شعور الفرد بالحب والانتماء لمجموعة معينه من اكثر الدوافع للانجاز. بعد ذلك انتقل الى الدرجه الرابعه التي هي الشعور بالتقدير على المستوى الشخصي كالاحساس بالنفس والتقدير الذاتي وعلى المستوى الخارجي كاحترام الاخرين والمكانه الاجتماعيه المرموقه الشهره…الخ من الاشياء التي تجعل الناس يُشيرون بالبنان تجاهك. وهذا الشعور في نظري يعتبر الاقوى على الاطلاق فما ان يبرز نجمك على الساحه اللا وترى نفسك في مواجهة الجمهور ترى انك مُطالب باشياء جديد ابداعيه وفريده ومع تزايد الشعور وتحقيق ما يرضي تزداد الثقه في النفس التي هي لب الدرجه الخامسة من السلٌم ألا وهي تحقيق الذات .في هذا الدرجه لخص ماسلو الحاجات و الدوافع العلياء لتحقيق الذات والتي تتعدى تحقيق الانجاز على المستوى الشخصي الى ابعد من ذلك كالكشف عن الحقيقه وتحقيق العدالة ونشر الوعي وخلق الجمال…الخ من الاخلاق والغايات النبيله. كانت هذي النقاط من ابرز ماقيل في علم النفس والتي نراها تلامس الواقع بشكل قريب جداً. لا ننسى ايضاً ان مشاركة الناس همومهم والتكاتف والتأخي والاخذ بأيدي الضعفاء والمساكين ومساعدتهم تزيد من ثقة الانسان بنفسه و تزيد الطمأنينة والايمان بالله خصوصاً واننا اتباع دين يحثنا على ذلك. يحثنا على عمل الخير والاجر المترتب عليه في صوره تجعل الانسان يعمل الخير ويبذله مع علمه المُسبق عن الاجر والثواب المترتب على ذلك ايضاً هذا يجعل الشخص في رضا تام من ناحية العمل بامور دينه و يزيد من انتاجيته على المستوى الفردي .مثل هذا الشعور شئ في قلب كل انسان على شكل طاقه كامنه كل انسان يدرك اهميها والحاجه اليها كما يدرك اهميه الاكل والشرب والشعور بالامن ..الخ مما ذكرنا سابقاً. الانسان لم يُخلق عبث وانما خلق لغرض ما فعليه ان يبحث عن نفسه ويساعدها على تحقيق مرادها فبالجد والاجتهاد والاحساس بالمسؤلية يكون الانسان عنصر فعال في محيطه سواء على مستوى الاسره او المجتمع الذي يعيش فيه. بقلم م. مبارك زميع الزمانان كاتب صحيفة نجران نيوزالالكترونية جامعة كلورادوبولدر- الولاياتالمتحدةالامريكية هندسه مدنيه