عرفت صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان منذ سنوات، وشرفت بالعمل معه. فكان نعم المسئول الذي يحرص على المتابعة والتطوير، ويحث المشرفين على المبادرة إلى تقديم الدراسات والاقتراحات لتحسين الأداء ... يطرح رأيه ولا يفرضه، يقدر كل رأي حتى لو اختلف مع رأيه. وللحق فقد فقدنا أميراً نبيلاً ، وقائداً وإدارياً ناجحاً، وكان مواطناً مخلصاً ونزيهاً .. كان إنسان بما تحمل هذه الكلمة من معنى، فقد كان يتفقد أحوال الموظفين، ويتلمس ظروفهم ويسهم قدر استطاعته في مساعدتهم سواء داخل الوزارة أو خارجها ، وكان يردد إنني لا أستطيع رد أب أو أم يعاني من بعد إبنه عنه، وبخاصة إذا كان وحيدهما أو أحدهما يعاني من العوز والمرض. ونحن إذ نودعه اليوم فإنه سيبقى بذكره الحسن والمحمود – إن شاء الله – في الدنيا والآخرة .. فعليك شآبيب الرحمة وإلى جنة الخلد. إنا لله وإنا لله راجعون.
* وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي