قال مسؤولون أمريكيون يوم الأربعاء إن الولاياتالمتحدة تدرس إدراج جماعة سورية إسلامية متشددة بالمعارضة المسلحة في قائمة الجماعات الارهابية للاشتباه بأن لها روابط مع تنظيم القاعدة وذلك قبل اجتماع دولي الأسبوع القادم بشان مساعدة المعارضة السورية. وأكد مسؤولون أمريكيون أن جبهة النصرة -وهي جماعة صغيرة بالمعارضة المسلحة لكنها مؤثرة تنادي بإقامة دولة إسلامية في سوريا- وضعت قيد المراجعة تمهيدا لإدراجها في القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية الأجنبية. وقد يصدر إعلان رسمي بالخطوة الأمريكية في اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا الذي سيعقد الأسبوع القادم في المغرب حيث من المتوقع أن تقدم وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون تأييدا أمريكيا أقوى للائتلاف الجديد للمعارضة الذي يحارب الرئيس السوري بشار الأسد. وأكد مسؤولون أمريكيون قلقهم من النفوذ المتزايد للعناصر المتطرفة في الحرب الأهلية السورية الدامية وسيمثل إدراج جبهة النصرة رسميا في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية محاولة رمزية لتهميشها كلاعب في المستقبل. وإدراج جبهة النصرة في القائمة الأمريكية السوداء سيعني تجميد اي اصول لها او لاعضائها في نطاق الولاية القانونية للولايات المتحدة وتحظر على الأمريكيين تقديم دعم مادي لها. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء إن كلينتون ستحضر اجتماع أصدقاء سوريا في مراكش في الفترة من 11 إلي 13 ديسمبر كانون الأول اثناء جولة إقليمية ستشمل ايضا تونس والإمارات. ويتوقع معظم المحللين أن كلينتون قد تستغل الاجتماع لإعلان أن الولاياتالمتحدة ستعترف بتحالف المعارضة الذي تشكل حديثا كممثل شرعي للشعب السوري وهي ترقية دبلوماسية تستهدف تعزيز الائتلاف وتسعى لإعداد سوريا لمرحلة ما بعد الأسد.