حتى تخرج الصورة الضوئية بحالة جيدة ونتيجة رائعة ؛ على المصور المحترف أن يتمتع بالصبر ويتدرب على ضبط الأعصاب والنظر للأشياء بهدوء تام . هذا ما دعا إليه العديد من المصورين الهواة في ملتقى ألوان الرياض المقام حاليا في مركز الرياض للمعارض ، مؤكدين أن الصورة الصغيرة جاءت بعد مئات التجارب الفاشلة وبعد صبر وطول انتظار للحظة الحاسمة عندما يقرر المصور ضغط زر التصوير . ولفتوا أن أصعب أنواع التصوير التي تتطلب جهدا وصبرا هو تصوير الأجسام المتحركة كالأطفال والطيور ، مشيرين أن اللقطة الجميلة ورائها ساعات من الانتظار . في هذا الإطار أفادت المصورة لمياء الرميح أحد المشاركات في ملتقى ألوان الرياض أن الزائر للمعارض الضوئية لا يدرك كم بذل المصور من جهد حتى تظهر الصور بهذه البساطة ،وقالت : إن الخروج بصورة احترافية أمر في غاية التعقيد" . وعلى الرغم من ذلك ترى أن هذا يفتح باب التحدي للمصورين المحترفين في التنافس والإبداع . وقررت المصورة الرميح الدخول في عالم التصوير منتصف 2006 م ، ولكنها قررت أيضا الاستمرار فيه . وأضافت " تجربتي قصيرة لكن ثرية ، تعلمت من العدسة أن أعكس مافي داخلي وأصنع هوايتي" . وأبدت شغفها بهذا الفن بالقول " أعيش لحظة اللقطة الضوئية ، إنني باختصار أعيش حياتي ". وتتقن المصورة لمياء التصوير المعماري خصوصا التاريخي والأثري ، بالإضافة لتصوير الزوايا العلوية ، وترى أن ذلك يقودها لقراءة الجمال بشكل أكثر دقة وانسجام. وأوضحت أن الهدف من التصوير هو رؤية الحياة بشكل مختلف ورؤية التفاصيل المحيطة من خلال العدسة ، وإدراكه بشكل أدق. وحازت المصورة لمياء الرميح على العديد من الجوائز الداخلية والخارجية وشاركت في أكثر من 55 معرضاً داخلياً ومن أبرزها معرض المهرجان الدولي الأول للفن الفوتوغراف بجدة - والمعرض الضوئي الأول للمقاتلات الجوية السعودية ومعرض صيف ارامكو 31 ومعرض نساء في الفن ( انعكاسات ) بالرياض. بالإضافة إلى المشاركات الخارجية التي بلغت 25 معرضاً أبرزها معرض المهرجان العربي السابع للصورة الفوتوغرافية في المملكة الأردنية الهاشمية ومعرض قطر فوتو حول العالم ضمن فعاليات مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية بمدينة الدوحة بدولة قطر ، ومعرض فعاليات اليوم الوطني في السفارة السعودية بكندا والمعرض اليوم السعودي الثقافي في جامعة فيرجينيا المقام في مدينة بلاكسبيرج بولاية فيرجينيا،أمريكا ومعرض إبداع بالكلمة واللون والضوء المقام في مدينة بيروت،لبنان ومعرض ملتقى الحضارات 2011 ضمن فعاليات المهرجان العربي الخامس لجامعة هامبرغ المقام في مدينة هامبرغ،ألمانيا.