ألقت أجهزة الأمن في المنطقة الشرقية، اليوم، القبض على مُتهم سعودي، تورط في سلسلة من قضايا السطو والسلب، وسرقة السيارات، وترويج المخدرات والأسلحة، فضلاً عن مشاركته في جريمة قتل شاب، خلال تجمع لممارسة التفحيط في منطقة العويرض، قبل شهرين، والتي يُعد المُلقب ب«جهيمان» المتورط الأول فيها. وتم القبض عليه في وقت سابق. وشهدت عملية القبض على المتهم الأخير، تبادلاً لإطلاق النار بينه وبين أجهزة الأمن، ما أدى إلى إصابته، ونقله إلى المستشفى، لتلقي العلاج. وقال المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، في بيان صحافي صدر اليوم: «إن الجهات الأمنية في الشرقية، تمكنت في الخامسة من فجر اليوم (أمس الأحد)، من متابعة أحد الجناة، الذي لم يمتثل لأوامر السلطات، والمتورط في عدد من قضايا السطو والسلب، وسرقات المركبات، وترويج الأسلحة والمخدرات. وكذلك تورطه في قضية مقتل أحد الأشخاص في تجمع شبابي، أقيم في «العويرض» أخيراً، في مدينة الدمام». وأوضح الرقيطي، أن القبض على المتهم، وهو مواطن في العقد الثالث، جاء بعد «تحريات موسعة، أجريت خلال الفترة الماضية، من خلال فريق التحري المُشكّل لهذه المهمة، لافتاً إلى أن خطورة قضايا السطو المُسلح التي تورط فيها المُتهم، دفعت مدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء غرم الله محمد الزهراني، إلى «التوجيه بتشكيل فريق عمل خاص لهذه المهمة». وأضاف «قادت التحريات الدقيقة إلى حصر تحركات المطلوب، وتحديد أماكن تواجده. إلا أن تم القبض عليه صباح اليوم ، بعد دهم أحد المواقع في منطقة «الفاضلي» الصحراوية، الواقعة شمال غرب محافظة الجبيل». وذكر أن «المُتهم حاول الهرب، وإطلاق النار على رجال الأمن. ونتج من مقاومته لرجال الأمن إصابته بإصابات عدة، حتى تمت السيطرة عليه، ونقله إلى المستشفى، لتلقي العلاج». وأشار إلى أنه عُثر في حوزة المُتهم على «مسدسين، وسلاح رشاش، وكمية من المخدرات. وتم التحفظ على المُتهم والمضبوطات. فيما باشرت الجهات المُختصة، استكمال التحقيقات اللازمة في القضايا المنسوبة إليه». ويأتي القبض على هذا المُتهم، استكمالاً للجهود الأمنية، في محاصرة المخالفات الأمنية التي تنجم عن تجمعات التفحيط، في أعقاب مقتل شاب في منطقة العويرض، الواقعة على طريق مطار الملك فهد الدولي في الدمام، قبل شهرين، والتي اتُّهم فيها المُلقب «جهيمان»، الذي ظهر في مقطع فيديو تم تبادله على شبكات التواصل الاجتماعي، وهو يمارس التفحيط، فيما يحمل في يده سلاحاً رشاشاً، ويطلق منه عشوائياً. واختُتم المقطع بمشهد إحراق سيارة أخرى كانت تشارك في التفحيط. وشهدت تلك الواقعة مقتل الشاب أيضاً. ما دفع الأجهزة الأمنية إلى تشديد قبضتها على تجمعات التفحيط، وبخاصة «العويرض»، قبل أن يتم القبض على «جهيمان»، واثنين من مرافقيه في الواقعة، من قِبل شرطة منطقة الرياض، إثر التنسيق المُسبق بينها وبين شرطة الشرقية. نقلاً عن الحياة