قال أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إنه سيقبل بحكم المحكمة الدستورية حول المرسوم الذي أصدره مؤخراً لتنظيم الانتخابات، والذي اعترضت عليه المعارضة بتحركات في الشارع، قائلاً إن قرار المحكمة سيطبق حتى وإن جاء مخالفاً لتقديره لأن "العودة للحق فضيلة" على حد قوله. وأعرب أمير الكويت، في كلمة ألقاها أمام مجموعة من الأساتذة والأكاديميين زاروه بقصره مساء الأربعاء، عن أسفه لما قال إنها أجواء "احتقان وتوتر وقلق" تخيم على سماء الكويت، وأضاف أن المرسوم الذي أصدره لتغيير النظام الانتخابي بمنح صوت واحد لكل مواطن جاء "لإصلاح الخلل الذي يشوب النظام الانتخابي." واعتبر الصباح أن الدستور يتيح الاعتراض على المرسوم الذي أصدره لدى المحكمة الدستورية مضيفا: "وإزاء ما تردد حول توجهات للطعن في هذا المرسوم فإنني إذ أشيد بهذا التصرف الحضاري لأعلن أمامكم ومن خلالكم للشعب الكويتي بأسره أنني اقبل بحكم المحكمة الدستورية إن جاء مخالفا لتقديري فاحترامنا وتقديرنا للقضاء ثابت." ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الأمير قوله إن المرسوم قابل للعرض أيضاً أمام مجلس النواب الجديد لإقراره أو إلغائه، وتابع بالقول: "أقولها صريحة مدوية إنني اقبل سلفا بحكم المحكمة الدستورية وبقرار مجلس الأمة فأين المشكلة؟ وما الأمر الجلل الذي يدعو للنزول إلى الشارع ولماذا الفوضى والشغب ولماذا الصراخ والعويل؟" واستنكر أمير الكويت دعوات مقاطعة الانتخابات واصفاً إياها ب"السلبية" ودعا إلى مواجهة "التحديات والأخطار" عوض الانشغال ب"أزمات مفتعلة واضطرابات وقلاقل داخلية،" محذرا من أن اللجوء للشارع قد "جر الخراب والدمار والبؤس والشقاء حتى على مجتمعات وبلدان غنية،" وفقاً لما أوردته الوكالة.