حضر ليونيل ميسى وراح ولم نحقق شيئا يذكر من حضوره سوى تعزيز (فوضويتنا)..جاء الظاهرة العالمية وذهب..ولم يترك أثرا بعده سوى ترسيخ مفهوم(سذاجتنا)..دائما يأتون الينا النجوم والأسماء العالمية الكبيرة..وتذهب ادراج الرياح فرصتنا الحقيقية في الفوز باستغلال تواجدهم معنا..من خلال تقديم أنفسنا للعالم (ك) شعب متحضر..ويبدو أننا مهما فعلنا فإن لعنة العالم الثالث..سوف تظل تطاردنا في جميع مناسباتنا وتفاصيل حياتنا..خصوصا في ظل وجود نوعية من المسؤولين مازالوا يعيشون في زمن التيشة والعفطرة.. مع أن قيمنا ومكتسباتنا قادرة أن تضعنا في مصاف دول العالم الأول ! جاء منتخب الارجنتين عن بكرة ابيهم..في الوقت الذي غابت فيه نكهة وروح التانجو..غيبتهم هذه (الخفة) التي قدمنا لهم انفسنا بها من لحظة استقبالهم في المطار..وعلى الرغم من أن الارجنتين (ك) بلد يعتبر فقير ومتخلف إلا أنهم اصبحوا من العالم الأول على حساب فوضويتنا..حتى نجوم التانجو الذين كانت قلوب صغارنا تفرفر وتبحث عنهم في مساء ذلك الاربعاء بكل رعونة..بدأ عليهم وكأنهم يعدون الدقائق والثواني للانتهاء من هذه المهمة المملة والمغادرة مباشرة بعد انتهاء المبارة .. وبدلا من أن نتشارك معهم في رسم ملامح سهرة سعودية عالمية .. تحقق لنا المكاسب التي ننشدها..طاروا بالملايين (فروخ) الأسطورة مارادونا.. وتركوا لنا تنظير وفلسفة المحلليين الرياضيين في قنواتنا الرياضية..وكم اتمنى ان نكون قد تعلمنا الدرس جيدا هذه المرة ! وبعد هذا الإخفاق في تنظيم مباراة ودية..لا أدري كيف نستطيع أن ننجح في بناء (جيل) قوي وقادر على استعادة امجاد الكرة السعودية الضائعة..ولولا أن يتم اتهامي بالسلبية وتكسير المجاديف لقلت بأن الجمهور الرياضي أكل (مقلب) كبير تلك الليله..وجاءونا (ب) ميسي تقليد ومن صنع تايوان..ولاعبين ليس لهم علاقة إطلاقا بكرة القدم العالمية! مخرج .. تباً للواسطة والمحسوبية الى متى سوف تستمر في سحق (أحلامنا)..ونحن نتفرج عليها ونوزع إبتساماتنا العريضة في كل الاتجاهات! كاتب صحيفة نجران نيوز الالكترونية [email protected]