استنكر عشرات المحتجين التعذيب المزعوم في اندونيسيا واتهموا بريطانيا بتقديم المصالح التجارية على حقوق الإنسان يوم الأربعاء وذلك خلال اليوم الأول لزيارة يقوم بها الرئيس الأندونيسي إلى بريطانيا. ولقي الرئيس الأندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو استقبالا ملكيا فاخرا في اول زيارة لرئيس اندونيسي إلى بريطانيا منذ 30 عاما لكن نشطاء انتقدوا الحكومة البريطانية لتقديمها العلاقات التجارية على حقوق الأقليات الأندونيسية. وقالت المحتجة نال باتيناما والدموع في عينيها "أبناء بابوا الغربية يحتجزون ويعذبون ويقتلون وكل ما تفعله انجلترا وكل ما يفعله الاتحاد الاوروبي هو دعمه (يودويونو) وهم يفعلون ذلك لا لشيء إلا من اجل المال." والاقتصاد الاندونيسي واحد من اسرع اقتصاديات العالم نموا وتعتبر البلاد واحدة من اكثر الدول ديمقراطية في جنوب شرق آسيا لكن جيشها ما زال يحكم قبضته على بابوا التي يوجد فيها منجم به اضخم احتياطي للذهب في العالم. ولقيت الحكومة والجيش الاندونيسيان انتقادات في الماضي بسبب انتهاكات حقوق الانسان في بابوا الغربية بعد ان سيطرت اندونيسيا على الاقليم كله عام 1969 في تصويت لشيوخ العشائر اعتبره كثيرون معيبا.