ذكر بيان امس الاربعاء أن الولاياتالمتحدة طالبت إندونيسيا بإعلان نتائج تحقيق مستقل أجري بخصوص مقتل ناشط حقوقي بارز وبمحاكمة كل المتورطين في الجريمة. وأشادت وزارة الخارجية الامريكية بإدانة الطيار بوليكاربوس بوديهاري بريانتو (44 عاما) الموظف في شركة طيران جارودا الوطنية والحكم عليه بالسجن لمدة 14 عاما ولكنها دعت الحكومة الاندونيسية إلى تقديم كل من اتهمتهم المحكمة بالتورط في الجريمة إلى العدالة. جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية شون ماكورماك وجرى توزيعه في جاكرتا. كما طالبت الخارجية الامريكية بنشر التقرير السري الذي أعده فريق لتقصي الحقائق والذي يتردد إلى أنه توصل إلى احتمال تورط آخرين منهم أعضاء في وكالة الاستخبارات الوطنية (بي.آي.إن) في اغتيال منير سيد طالب الذي سمم على متن الطائرة أثناء رحلة إلى أمستردام في أيلول/سبتمبر الماضي. وكان منير (38 عاما) الناقد القوي للجيش الاندونيسي بسبب مزاعم انتهاك حقوق الانسان في إقليمي أتشيه وبابوا الانفصاليين قد توفي مسموما بالزرنيخ في السابع من أيلول/سبتمبر الماضي على متن طائرة تابعة لخطوط جارودا الاندونيسية في رحلة من جاكرتا إلى أمستردام. وذكرت المحكمة أمس الاول الثلاثاء أن بوليكاربوس «ليس المتورط الوحيد في جريمة اغتيال منير» مستشهدة بمناقشات دارت بين قائد الطائرة وشخص آخر عبر هاتف محمول يخص موشدي بوروبراندجونو النائب السابق لرئيس وكالة الاستخبارات الوطنية. واعترف موشدي في شهادة أدلى بها من قبل في جلسة قضائية بامتلاكه للهاتف النقال ولكنه أشار إلى أنه ليس الشخص الوحيد الذي يستخدمه. واحتشدت مجموعة من نشطاء حقوق الانسان خارج مبنى المحكمة أمس الاول الثلاثاء واتهمت وكالة الاستخبارات الوطنية بالتورط في جريمة الاغتيال ودعت الرئيس سوسيلو بامبانج يودويونو إلى تقديم مدبري الجريمة إلى العدالة.