أكد مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن، جمال بن عمر، الذي عاد إلى اليمن صباح السبت، بعدما قاد حملة دبلوماسية دولية لتجنيب الدولة العربية مخاطر اندلاع حرب أهلية، أن العملية الانتقالية في اليمن، لا يمكن أن تنجح إلا بنجاح مؤتمر الحوار الوطني، الذي سيتناول العديد من القضايا التي تهم اليمنيين. وفور وصوله إلى صنعاء، أدلى المبعوث الدولي بتصريحات مقتضبة للصحفيين، أكد فيها أن زيارته لليمن تأتي لمتابعة جهود مساعدة اليمن على "إنجاز المرحلة الانتقالية الثانية، التي تمر بها"، مشيراً إلى أنها ستركز على قضية تقديم الدعم للإعداد لمؤتمر الحوار الوطني، وأكد أن الأممالمتحدة قدمت مساعدات للجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن بن عمر أشار إلى عدد من القضايا التي تهم اليمنيين، منها "قضية صعدة"، وقضية الجنوب"، وكذلك "إنشاء دستور جديد"، وغيرها من القضايا الهامة. ومن المقرر أن يلتقي مبعوث الأممالمتحدة، خلال زيارته الحالية لليمن، عدداً من المسئولين في الجمهورية ليمنية،والفعاليات السياسية من جميع الأطراف. ولعب بن عمر، بحسب مراقبين، خلال فترة الأزمة السياسية اليمنية، دوراً لا يُستهان به في تجنيب البلاد حرب أهلية كانت وشيكه، تكللت في إبرام اتفاق نقل السلطة، والتوقيع بين الأطراف السياسة على المبادرة الخليجية في السعودية، والتي بموجبها تنحى الرئيس علي عبدالله صالح عن السلطة، وتسليمها إلى نائبة عبد ربه منصور هادي، من خلال انتخابات توافيقه. وأدخلت المبادرة الخليجية اليمن إلى مرحلة انتقالية تمتد عامين، من المقرر أن يجري خلالها إعادة هيكلة الجيش، وإقامة مؤتمر حوار وطني شامل، قبل صياغة دستور جديد، وإجراء انتخابات رئاسة وبرلمانية عام 2014.