شرعت صحة نجران في التحقيق في شكوى قدمها مواطن يتهم أطباء في مستشفى الملك خالد بحقن ابنته بدم ملوث ما أدى إلى وفاتها، وأفاد الناطق الإعلامي في صحة المنطقة خالد جار الله آل بلابل مباشرة فريق التحقيق في أحداث الشكوى بتوجيه مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الصيدلي صالح بن سعد المؤنس. وبحسب تقرير اعده الزميل قايد آل جعره نشرته صحيفة عكاظ اليوم فان ذوو الفتاة البالغة من العمر 23 عاماً يتهمون أطباء في مستشفى الملك خالد بمنطقة نجران بالتسبب في وفاة ابنتهم نتيجة نقل دم ملوث للسيطرة على مرض نقص الدم الذي كانت تعاني منه ولكن عفونة الدم أدت إلى وفاتها، كما أشار التقرير الطبي الصادر من إدارة المستشفى بعد الوفاة مباشرة بأن سباب الوفاة توقف القلب والتنفس نتيجة عفونة بالدم وفشل عضوي متعدد ومتلازمة تنفسية وأنيميا حادة. وأبلغ والد الفتاة محمد هادي المحامض وابنه هادي أن ابنتهم سعيدة محمد المحامض البالغة من العمر 23 عاماً كانت تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، وتعاني من فقر في الدم وتحتاج حقن حديدية، وتم نقلها إلى طوارئ مستشفى الملك خالد بنجران، ولكن الأطباء قرروا دخولها إلى قسم التنويم وقاموا بإعطائها وحدات دام وبعد نقل الدم إلى جسمها بدا على ملامح وجهها الاصفرار وبدأت في الاستفراغ. ويضيف الأب: «بسؤال الطبيب، أجاب بأنها أعراض طبيعية تحدث خلال عملية نقل الدم للجسم واستمر الطبيب في نقل الدم ولكن القيء كان مستمرا معها وكانت متعبة جداً حيث أصرت على الخروج من المستشفى للمنزل وتمت تلبية طلبها وخرجت دون أي ممانعة من الأطباء، قبل أن تتم إعادتها إلى المستشفى مرة أخرى في نفس اليوم حيث أدخلت قسم التنويم وبعد ذلك أدخلت إلى العناية الفائقة في نفس اليوم نتيجة توقف أعضائها الحيوية مثل وظائف الكبد والكلى والبنكرياس ثم الرئتين، بعدها توقف قلبها لتفارق الحياة». وناشد والد المتوفاة تدخل وزير الصحة في محاسبة المتسببين في قتل ابنته والمماطلة في التحقيق في قضيته التي مضى عليها أكثر من ثلاثة أشهر دون محاسبة من قتل ابنته عن طريق إعطائها دما ملوثا.