مجدداً، يشير استطلاع دولي إلى أن أسعد "خلق الله" هم من سكان الدول الفقيرة حيث تربعت دول أمريكا اللاتينية والكاريبي في أعلى اللائحة، التي تضم 151 دولة، وحلت فيها ثلاث دول خليجية في مرتبة "أتعس" دول العالم. ويعتمد مؤشر البحث الذي أجرته "مؤسسة الاقتصاد الحديث" The New Economic Foundation، ومقرها لندن، على رفاه الفرد من حيث التمتع بحياة سعيدة وطويلة وذات مغزى مقتصدة وصديقة للبيئة. ولفت الاستطلاع البريطاني إلى أن مبعث سعادة الفرد وتمتعه بحياة مديدة وأفضل نمط معيشي وصداقته للبيئة لا يقترن البتة بموطن إقامته في دول متقدمة أو غنية. وقال نيك ماركس، مؤسس "مؤشر الكوكب السعيد" في بيان صحفي:""المؤشر يقيس ما يهم حقاً.. الحياة المديدة والسعيدة حياة كريمة محتملة في المستقبل... لفترة طويلة للغاية اعتمدنا على تدابير غير مكتملة من التقدم الذي يركز فقط على النشاط الاقتصادي، مثل الناتج المحلي الإجمالي." واحتلت سبع دول من أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي المراتب السبع الأولى من قائمة أبرز عشر دول. وبالمرتبة الأولى، حل سكان "كوستا ريكا" كأسعد "خلق الله" من يتمتعون بعمر مديد، ويبلغ ناتج بصمتهم الايكولوجية (البيئية) ثلث ما ينتجه أقرانهم بالولاياتالمتحدة، وأعقبها على التوالي: 2. فيتنام 3. كولومبيا 4. بيليز 5. السلفادور 6. جامايكا 7. باناما 8. نيكاراغوا 9. فنزويلا ويذكر أن كوستاريكا حلت في المرتبة الأولى أيضاً في استطلاع عام 2009، ورشحت حينها المؤسسة البريطانية الدولة اللاتينية كمكان مثالي للإقامة إذا أردت التمتع بحياة مديدة وسعيدة وخضراء صديقة للبيئة. وحلت المملكة المتحدة في المرتبة ال41، متقدمة بذلك على دول مجموعة الثمانية فيما رزحت الولاياتالمتحدة في المرتبة ال105. وجاءت الدنمرك في المرتبة ال110 من القائمة التي تشمل 151 دولة، رغم إحرازها مركزاً متفوقاً فيما يتعلق ومتوسط الحياة المتوقعة ورفاه الفرد لكنها سجلت، كذلك، تفوقاً في بصمتها البيئية المرتفعة. وبتسجيلها أسوأ أداء في المعايير الثلاثة المحددة، قبعت "بوتسوانا" في ذيل القائمة كأكثر دول العالم "كآبة" التي شملت كذلك ثلاث دول خليجية هي: الكويت... في المرتبة 143 البحرين...في المرتبة 146 قطر... في المرتبة 149