أوضح الرئيس التنفيذي لقناة سي إن بي سي عربية أن هناك أكثر من 850 مليون مستخدم في تويتر وأكثر من نصف مليار مستخدم للفيس بوك وهناك 500 سنة مشاهدة يوميا لموقع يوتيوب . ورأى خلال ورقته التي قدمها في الملتقى السعودي الثاني للبث الإعلامي المنعقد حالياً في الرياض أن هذه الأوعية التقنية لها أثر فعال جدًا ومهم ، ووصفها بأنها مصادر متقبلة على مستوى المستخدمين. وبين أن الإعلام الحالي يعيش ثورة غير مسبوقة عبر بوابته الرقمية ووساطها الحديثة ، مشدداً على ضرورة وجود أرضية تخطيطية إعلامية. وأفاد أن 86 مليون مستخدم عربي للانترنت يوميا و148 مليون مستخدم عربي تصلهم خدمات الانترنت ، بينما يزيد حجم التجارة الالكترونية عن ترليون دولار ، فيما يبلغ حجم إنفاق الإعلاني عبر الانترنت 16? منه. وطرح الرئيس التنفيذي لسي إن بي سي عربية عدة مميزات للإعلان الالكتروني عبر ورقته التي تحمل عنوان " زيادة العائد من خلال تسويق وتوزيع المواد عبر المواقع الاجتماعية " منها أنه أرخص ويصل بشكل أسرع وأوضح للشريحة المستهدفة ، إلى جانب سريان فعالية الإعلان واكتشاف وسائل إعلانية جديدة ، وتفعيل التقنيات الحديثة المتجددة للتسويق بشكل مرن ، بالإضافة إلى استفادة المؤسسات الإعلامية من التسويق الإعلاني في مواقعها الكترونية. فيما قال مدير الأخبار العالمية في قناة BBC بيتر هوروكس من جهته : إن مواقع التواصل الاجتماعي أسهمت في انتشار المعلومة ومتابعة الأحداث والتتابع في نقل الوقائع والتطورات الميدانية . وأكد في ورقة العمل التي طرحها في المنتدى تحت عنوان " زيادة انتشار BBC في السوق العربية " أن أبرز وسيلة للوصول إلى المتلقي العربي هي مواقع التواصل الاجتماعي وموثوقية مصدر المعلومة التي باتت مطلب ملحا في ظل ازدياد الخدمات الإخبارية . وتطرق بيتر هوروكس لأثر القناة والإذاعة في إحداث تأثير على مستوى الشرق الأوسط مستشهداً بالعديد من التقارير الإخبارية التي أسهمت في حل قضايا عالقة ، وإيصال رسالة المواطن العربي البسيط لأصحاب القرار ، ملقيا الضوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي في تغذية توجهات القناة والإذاعة على حد سواء. وركز على نهل الأفكار من الأوعية الاجتماعية الجديدة التي تختصر مسافة التواصل ما يتيح زيادة المناقشات وقاعدة لعرض وجهات النظر وتحسين المقاييس العامة لمختلف القيم الإنسانية. ورأي أن الأوعية الاجتماعية أسهمت لتوصيل المعلومات بسرعة وموثوقية ، ما أدى لثقة المتلقي ومن ثما انتشار السمعة الطيبة التي تبني قاعدة جماهيرية للمؤسسة الإعلامية. وتطرق بيتر إلى خطورة تلقي المعلومات من أوعية التواصل الاجتماعي مع الأخذ في الاعتبار المنفعة العامة ، متحدثاً عن مشاركة القناة في مناقشة الفيلم المسيء وضرورة احترام الأديان والثقافات والتنبه إلى البعد عن كل ما يسيء لمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم. يذكر أن وزارة الثقافة والإعلام في المملكة الراعية الرئيسية للملتقى السعودي الثاني للبث الإذاعي والمنعقد حاليا في مدينة الرياض ويستمر لمدة يومين في فندق ماريوت .